56- أنا أبو سعيد الحسن بن علي بن سهلان القرقوني ، أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو الربيع ، نا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فنزل بفناء الكعبة ، وأرسل إلى عثمان بن طلحة ، فأتى بالمفتاح ، ففتح الباب ، ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم وبلال ، وأسامة بن زيد ، وعثمان ، ثم أمر بالباب ، فأغلق ، فلبثوا فيه مليا ، ثم فتح الباب ، قال ابن عمر : فبادرت الناس ، فتلقاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبلال على أثره ، فقلت لبلال : هل صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم قلت : أين ؟ قال : بين العمودين تلقاء وجهه ونسيت أن أسأله كم صلى 57- نا الشيخ أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن المعدل ، نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك ، نا ابن أبي عاصم ، نا عياش بن الوليد الدمشقي ، نا سلامة بن بسر العذري ، نا صدقة بن عبد الله ، عن نصر بن علقمة ، عن أخيه ، عن ابن عائذ ، عن المقدام بن معدي كرب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم " أن رجلا من بني إسرائيل قتل تسعة وتسعين نفسا ، ثم بدا له أن يتوب ، فأتى عالما من علماء بني إسرائيل ، فقال : هل لي من توبة ؟ قال : وما عملته ؟ قال : قتلت تسعة وتسعين نفسا ، ثم بدا لي أن أتوب قال : لا أرى لك توبة قال : قال : فوالله لئن لم يكن توبة لأتممن بك المائة قال : فقتله ثم بدا له أن يتوب ، فأتى عالما من علماء بني إسرائيل فقال : هل لي من توبة ؟ قال : وما عملت ؟ قال : قتلت مائة نفس قال : أتيت أمرا عظيما قال : فهل لي من توبة ؟ قال : نعم ، ائت إلى قرية بني فلان ، فإن فيهم قوما يتعبدون ، فتعبد معهم ، حتى تموت فانطلق الرجل حتى إذا كان بالنصف مات فاختصم ملكاه ، فقال صاحب اليمين : تاب ، وقال صاحب الشمال : ليس بتائب ، فبعث الله تعالى ملكا يحكم بينهم قال : قيسوا بين المدينتين ، فخرجوا من عند العالم إلى قرية التوبة ، على أيهما أقرب فهو منها فوجدوه أقرب إلى قرية التوبة بذراع " ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فضلت التوبة بذراع " مرتين ، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على يده 58- نا أبو القاسم علي بن أحمد بن مهران المديني الصحاف ، رحمه الله ، قراءة عليه ، أنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني ، نا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري ، سنة ست عشرة وثلاثمائة ، نا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ، نا أبو اليمان ، أنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله ، أن عبادة بن الصامت ، وكان سديدا ، ومن أحد النقباء ليلة العقبة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال ، وحوله عصابة من أصحابه : " بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ، ولا تسرقوا ، ولا تزنوا ، ولا تقتلوا أولادكم ، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ، ولا تعصوني في معروف ، فمن وفى منكم فأجره على الله ، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا ، فهو كفارة له ، ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه ، وإن شاء عاقبه " فبايعناه على ذلك
59- نا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم الجمال ، وأبو القاسم الفضل بن عبيد الله التاجر ، قالا : نا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، نا هارون بن سليمان الخزاز ، نا أبو داود ، نا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة ، قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا مستترة بقرام فيه صورة ، فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهتك الستر ، وقال : " إن أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله "
60- قال إبراهيم : فحدثني صالح بن كيسان ، عن الزهري ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتبسطونه " . قال إبراهيم : وحدثني صالح بن كيسان ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : " فجعلناه وسائد في البيت " .
Página 26