Amali
أمالي أبي طالب ع
Géneros
حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني(1)، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن برزخ، قال: سمعت محمد بن يحيى الصولي، يقول:
سمعت محمد بن القاسم أبا العيناء يقول وقد تذاكرنا ذهاب بصره، قال: كان أبو جعفر يعني الدوانيقي دعا جدي، وكان في نهاية الثقة به، والعقل عنده، فقال له: قد ندبتك لأمر عظيم عندي موقعه، وأنت عندي كما قال أبو ذؤيب:
ألكني إليها وخير الرسول ... أعلمهم بنواحي الخبر
ثم عرفه بما يريد منه، وأطلق له مالا خطيرا، وقال: كل شيء تريده من المال بعد هذا فخذه وصر إلي المدينة، فأفتح بها دكان عطار، وأظهر أنك من خراسان شيعة لعبد الله بن الحسن بن الحسن، وأنفق على أسبابه، وأهد لهم، وله ما يقربك منهم، وكاتبني مع ثقاتك بأنفاسهم، وتعرف لي خبر ابنيه محمد وإبراهيم.
فمضى جدي ففعل ذلك كله، فلما أخذ أبو جعفر عبد الله بن الحسن، وأخويه جعل يوبخ عبد الله على شيء من فعله وقوله، ويأتيه بما ظن عبد الله أنه ليس أحد يعلمه، فقال عبد الله لبعض ثقاته: من أين أتينا؟ قال: من جهة العطار. قال: اللهم أبله في نفسه، وولده بما يكون نكالا له، وردعا لغيره، وبلاء ليشتهر به.
قال : فعمي جدي، وعمي بعده أبي، وولده، وأنا على الحال الذي ترون، وكذلك ولدي، من دعاء عبد الله بن الحسن إلى يوم القيامة.
حدثني أبو العباس الحسني(2)، قال: روي عن النوفلي، قال: حدثني يعقوب بن إسرائيل مولى المنصور، قال: حدثني الطلحي [ابن السوداء]، قال:
سمعت ابن السوداء، يقول تأخر قوم بايعوا أبا علي الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي صاحب فخ، فلما فقدهم عند المعركة أنشأ يقول:
وأعرف معروفا وأنكر منكرا
ومن حين أدعوه إلى الخير شمرا
فواحش لا يصبر عليها وغيرا وإني لأنوي الخير سرا وجهرة
Página 135