Amali
مجلس من أمالي الشيخ الزاهد أبي بكر محمد بن الحسين ابن فنجويه الثقفي في «فضل رمضان».
Géneros
(١) ابْنُ طَبَرْزَذْ: عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسَّانٍ أبُو حَفْصٍ ابْنُ طَبَرْزَذْ، الدَّارَقَزَّيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْمُؤَدِّبُ [٥١٦ - ٦٠٧ هـ] . شَيْخُ الْحَدِيثِ فِي عَصْرِهِ. أَدَّبَ الصِّبْيَانَ فِي مَحَلَّةِ «دَارَ الْقَزِّ» بِبَغْدَادَ فَنُسِبَ إِلَيْهَا. وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ وَإِرْبَلَ وَالْمَوْصِلِ وَحَرَّانَ وَحَلَبٍ وَدِمَشْقَ وَغَيْرِهَا. وَالطَّبَرْزَذْ بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ هُوَ السُّكَرُ. قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُسْنِدُ أبُو حَفْصٍ مُوَفِّقُ الدِّينِ الْمُؤَدِّبُ الْبَغْدَادِي. وَقَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ: لَقَيْتُهُ بِدِمَشْقَ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ كَثِيْرًَا مِنَ الْكُتُبِ الْكِبَارِ والأَجْزَاءِ وَالْفَوَائِدِ، وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ سَنَةَ ٦٠٣ هـ الْغَيْلانِيَاتِ وَهِيَ أَحَدَ عَشَرَ جُزْءً، وَجَمَعَ لَهُ الْحَافِظُ أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ «مَشْيَخَةً» فِي جُزْأَيْنِ، وَبَعْضِ الثَّالِثِ، فِيهَا ثَلاثٌ وَثَمَانُونَ شَيْخًَا، وَاسْتُدْرِكَ عَلَيْهِ غَيْرُهُمْ، وَصَنَّفَ «مَسْنَدَ الإِمَامِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ» مِنْ رِوَايَتِهِ. وَقَالَ الْعِمَادُ ابْنُ كَثِيْرٍ، بَعْدَ أَنْ عَرَّفَهُ بِشَيْخِ الْحَدِيثِ: كَانَ خَلِيعًَا ظَرِيفًَا مَاجِنًَا. وَقَالَ الْحَافِظُ الْعَسْقَلانِيُّ: مُسْنِدُ الشَّامِيِّينَ، وَقَدْ وَهَّاهُ ابْنُ النَّجَّارِ مِنْ قِبَلِ دِينِهِ، يُسَامِحُهُ اللهُ. قُلْتُ: وَأطَالَ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَرْجَمَتِهِ فِي «ذَيْلِ تَارِيخِ بَغْدَادَ»، وَزَعَمَ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُمْ يَوْمَهُ أَجْمَعَ، فَيَقُومُونَ إِلَى الصَّلاةِ وَلا يُصَلِّى مَعَهُمْ، وَكَانَ يَطْلُبُ الأَجْرَ عَلَى رِوَايَةِ الْحَدِيثِ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ سُوءِ الطَّرِيقَةِ وَفَاسِدِ الْحَالِ، وَاللهِ أَعْلَمُ بِحَالِهِ. وَقَالَ ابْنُ الْعِمَادِ: مُسْنِدُ الْعَصْرِ، قَدِمَ دِمَشْقَ فِي آخِرِ أَيَّامِهِ، فَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ، وَقَدْ أَمْلَى مَجَالِسَ بِجَامِعِ الْمَنْصُورِ، وَكَانَ ظَرِيفًَا كَثِيْرَ الْمِزَاحِ. تُوُفِّي بِبَغْدَادَ سَنَةَ ٦٠٧ هـ، وَدُفِنَ بِبَابِ حَرْبٍ. وَفِي دَارِ الْكُتُبِ الْمِصْرِيَّةِ جُزْءٌ فِيهِ أَحَادِيثَ عَنْ تِسْعَةَ عَشَرَ شَيْخًَا مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ طَبَرْزَدْ. [إيْضَاحٌ] وفِي «مُحِيطِ اللُّغَةِ»: سُكْرٌ طَبَرْزَذٌ وطَبَرْزَلٌ وطَبَرْزَنٌ. وفِي «تَاجِ الْعَرُوسِ»: مُعَرَّبٌ أَصْلُ مَعْنَاهُ: مَا نُحِتَ بِالفَأْسِ.
1 / 1
1 / 2
1 / 3
1 / 4
1 / 5
(٥) مُنْكَرٌ. وَأَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ (١٨٨٥)، وَالدَّوْلابِيُّ «الْكُنَى وَالأَسْمَاءُ» (١/١٠٧)، وَالْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ» (٣/٢٦٥)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الأوْسَطُ»، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعُبُ الإِيْمَانِ» (٣/٣٠٩/٣٦٢١)، وَأبُو طَاهِرِ بْنُ الأَنْبَارِيِّ «مَشِيخَتُهُ»، وَالْوَاحِدِيُّ «الْوَسِيطُ» (١/٦٤/١)، وَالضِّيَاءُ «الْمُخْتَارَةُ» (٢١١٤،٢١١٣،٢١١٢،٢١١١) مِنْ طُرُقٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ حَمْزَةَ أبِي أَسِيدٍ الْقَيْسِيِّ عَنْ خَلَفٍ أبِي الرَّبِيعِ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًَا بِه. وَقَالَ أبُو بَكْرِ ابْنُ خُزَيْمَةَ: «إنْ صَحَّ الْخَبَرُ، فَإِنِّي لا أَعْرَفُ خَلَفًَا أبَا الرَّبِيعِ هَذَا بِعَدَالَةٍ وَلا جَرْحٍ، وَلا عَمْرَو بْنَ حَمْزَةَ الْقَيْسِيَّ الَّذِي هُوَ دُونَهُ» . وقال الضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ: «ذَكَرَهُمَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِمَا جَرْحًَا، وَقَالَ: خَلَفُ بْنُ مِهْرَانَ أبُو الرَّبِيعِ إِمَامُ مَسْجِدِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، وَخَلَفُ أبُو الرَّبِيعِ الَّذِي رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ حَمْزَةَ الْقَيْسِيُّ آخَرُ غَيْرُهُ، وَلَعَلَّهُمَا وَاحِدٌ وَاللهُ أَعْلَمُ. وَقَالَ فِي عَمْرِو بْنِ حَمْزَةَ الْقَيْسِيِّ: رَوَى عَنْهُ مُسْلِمُ بْنُ إبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْوَليِدِ الْخُزَاعِيُّ» . قُلْتُ: كَذَا جَهِلَ أبُو بَكْرٍ وَالْمَقْدِسِيُّ حَالَهُمَا، مَعَ مَعْرِفَةِ غَيْرِهِمَا مِنَ الأَئِمَّةِ بِضَعْفِ أَدْنَاهُمَا. فإن عَمْرَو بْنَ حَمْزَةَ الْقَيْسِيِّ الْبَصْرِيَّ ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ وَالْعُقَيْلِيُّ: لا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ هَذَا. وَذَكَرَ لَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي «الْكَامِلِ» (٥/١٤٣) حَدِيثَيْنِ مُنْكَرَيْنِ، وَقَالَ: مِقْدَارُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ.
1 / 6
(٦) مَوْضُوعٌ. لَمْ يَرْوِه عَنْ مَالِكٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَهُوَ فِيمَا يُقَالُ: عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أبُو عَمْرٍو الأَمَوِيُّ، يَسْرِقُ الْحَدِيثَ وَيَضَعُ عَلَى الثِّقَاتِ مَا لَيْسَ مِنْ أَحَادِيثِهِمْ، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ، وَلا الرِّوَايَةُ عَنْهُ إِلا تَحْذِيرًَا مِنْهُ. قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ «الكامِلُ» (٥/١٧٦): «كَانَ يَسْكُنُ نِصِّيبِينَ، وَدَارَ الْبِلادَ، وَحَدَّثَ عَنْ مَالِكٍ وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَابْنِ لَهِيعَةَ وَغَيْرِهِمْ بِالْمَنَاكِيرِ، يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ» . وَذَكَرَ جُمْلَةً مِنْ بَوَاطِيلِهِ وَمَنَاكِيرِهِ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (٢/١٠٢): «عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَغْرِبِيُّ أبُو عَمْرٍو شَيْخٌ قَدِمَ خُرَاسَانَ، فَحَدَّثَهُمْ بِهَا. يَرْوِي عَنْ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَمَالِكٍ وَابْنِ لَهِيعَةَ، وَيَضَعُ عَلَيْهِمْ الْحَدِيث، كَتَبَ عَنْهُ أَصْحَابُ الرَّأي، لا يَحِلُّ كِتَابَةُ حَدِيثِهِ إِلا عَلَى سَبِيلِ الاعْتِبَارِ. رَوَى عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «صَلُّوا خَلَفَ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَصَلُّوا عَلَى مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللهُ» . وَلَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ، ولا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، وَلا مِنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، وَلا مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ» .
1 / 7