ونزل فرسم مولانا السلطان خلد الله سلطانه لقاضى القضاة بدر الدب الشافعي بالصلاة فصلى بالناس الجمعة اذ امامة مولانا الخليفة ليست في الامامة في صلاة الجمعة حصوره * ولا على ذلك مقصوره * وقصد مولانا السلطان خلد الله ملكه التبرك بمجاورته في مصلاه * وأن يكون قسيمه حتى في سجود الجباه * وقام مولانا السلطان خلد الله سلطانه ومولانا الخليفة فعاد الخليفة الى ركوبه من باب الجامع ودخوله من باب الساعات وعوده الى مكان استقراره * وفي خدمته جماعة من أولياء السلطان وأنصاره * وكان مولانا الخليفة هذا قد خطب في الأيام الظاهرية وذلك في يوم الجمعة حادى عشر المحرم سنة ستين وستمائة فكان بين الخطبتين ثلثون سنة ولما نزل مولانا السلطان خلد الله ملكه الى تمام سنة والده في تربته بالقاهرة على ما سيذكر كان هو ومولاذا الخليفة جميعا * وعظم من قدره نزولا طلوعا * وقعودا وقياما * وتفخيما وإعظاما * وشاهد الناس منه للمتقين إماما * وقرأ القرأء بين يديهما لقد رضى الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة وأنشد الشعراء من لوعاظ المراثى والمدائح * وشرفوا بالخلع وخصوا بالمنائح * وعاد الخليفة هو ومولانا السلطان الى القلعة المحروسة ودخل مولانا الخليفة من باب القلعة الكبير راكبا كما خرج *
Página 11