95

الصوم جنة

الصوم جنة

Géneros

ولنشرع بعدها ببيان كلٍّ منها على حدة: (١) المرض: وهو كل علة يَخرج بها الإنسان عن حدّ الصحة. فتتغير الطبيعة في صحته إلى الفساد. وهو عارض يُباح لأجله عدم الصوم في الجملة، وذلك بإجماع أهل العلم؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البَقَرَة: ١٨٥] . فما ضابط المرض المبيح للفِطْر؟ يُعتبر الإنسان مريضًا يُباح له الفِطْر في ثلاثة أحوال: الأولى: إذا خاف على نفسه (غلب على ظنه) الهلاك إن صام. الثانية: إذا خاف ضررًا شديدًا بصومه، كتعطيل منفعة مهمة من سمع أو بصر، ونحوهما. الثالثة: إذا تيقن زيادة المرض أو بطء البُرء منه (تأخر حصول الشفاء) بصومه، أو شق عليه الصوم -

1 / 101