287

القراءات وأثرها في علوم العربية

القراءات وأثرها في علوم العربية

Editorial

مكتبة الكليات الأزهرية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

Ubicación del editor

القاهرة

Géneros

يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ (١) وقوله تعالى: قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي (٢) وقرأ الباقون «بينات» باثبات الالف، على الجمع، وذلك لكثرة ما جاء به
النبي ﷺ من الآيات والبراهين، الدالة على صدق نبوته من القرآن، وغير ذلك (٣).
وهي مرسومة في جميع المصاحف بالتاء المفتوحة.
فمن قرأ بالجمع وقف بالتاء، ومن قرأ بالافراد فمنهم من وقف بالهاء وهما: ابن كثير، وابو عمرو.
ومنهم من وقف بالتاء، وهم: حفص، وحمزة، وخلف العاشر.
«ذريتهم» من قوله تعالى: وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (٤) قرأ «ابن كثير، وابو عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «ذريتهم» بحذف الالف التي بعد الياء، وفتح التاء، على الافراد، وحجة ذلك ان «الذرية» تقع للواحد، والجمع، ولا شيء اكثر من ذرية آدم ﵇، فلما صح وقوع «الذرية» للجمع، استغنى بذلك عن الجمع.
وقرأ الباقون «ذرياتهم» بالجمع، وحجة ذلك انه لما كانت «الذرية» تقع للواحد اتى بلفظ لا يقع للواحد، فجمع لتخلص الكلمة الى معناها

(١) سورة الاعراف الآية ٧٣
(٢) سورة هود الآية ٢٨
(٣) قال ابن الجزري:
والغرفة التوحيد فد ... وبينت حبر فتى عد انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٦٠.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ١٦١.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٢١١.
(٤) سورة يس الآية ٤١

1 / 295