47

القنوت في الوتر

القنوت في الوتر

Editorial

دار ابن الأثير للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

الفرع الثاني: ألفاظ القنوت في الوتر التي لا أصل لها في الشرع ما لا أصل له في الشرع من ألفاظ القنوت في الوتر: لا يُشرع القنوت به في الوتر؛ لأن القنوت دعاء والدعاء عبادة (١)، والعبادة لا تصح إلا أن تكون موافقة للشرع، قال تعالى: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [الأعراف: ٥٥] (٢)، وقال النبي ﷺ: «من عمل عملا ليس

(١) قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: ٦٠]، وقال النبي ﷺ: «الدعاء هو العبادة» أخرجه أبو داود في السنن (١٤٧٩)، والترمذي في الجامع (٣٢٤٧) وقال حسن صحيح، والنسائي في السنن الكبرى (١٠/ ٢٤٤)، وابن ماجة في السنن (٣٨٢٨)، وأحمد في المسند (٤/ ٢٦٧، ٢٧١، ٢٧٦) عن النعمان بن بشير ﵁، وقال ابن حجر في الفتح (١/ ٤٩): "إسناده جيد". (٢) عن سعد بن أبي وقاص ﵁، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنه سيكون قوم يعتدون في الدعاء» ثم تلا هذه الآية. أخرجه أبو داود في السنن، رقم (١٤٨٠)، وأحمد في المسند (١/ ١٧٢، ١٨٣)، وله شاهد من حديث عبد الله بن مغفل، أخرجه أبو داود في السنن، رقم (٩٦)، وابن ماجة في السنن (٨١٥)، وأحمد في المسند (٤/ ٨٧، ٥/ ٥٥).

1 / 48