الموسوعة الحديثية بين الواقع والمأمول
الموسوعة الحديثية بين الواقع والمأمول
Editorial
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
Géneros
قال رحمه الله تعالى في مقدمته:
«وقسمته قسمين:
الأول: أسوق فيه لفظ المصطفى بنصّه، وأطوق كل خاتم بفصّه، وأُتبع متن الحديث بذِكْر من خَرَّجَه من الأئمة أصحاب الكتب المعتبرة، ومن رواه من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين من واحدٍ إلى عشرة أو أكثر من عشرة، وسالكًا طريقة يُعرف منها صحةُ الحديث وحُسْنُه وضَعْفُه، مرتبًا ترتيب اللغة على حروف المعجم، مراعيًا أول الكلمة فما بعده.
والثاني: الأحاديث الفعلية المحضة أو المشتملة على قول وفعل أو سبب أو مراجعة أو نحو ذلك، مرتبًا على مسانيد الصحابة» .
وقد جمع الشيخ أحمد عبد الجواد أحاديث «الجامع الصغير» و«زوائده» وأحاديث «الجامع الكبير» في كتابٍ واحد، وأضاف إليها الأحاديث التي استدركها على «الجامع الكبير» الحافظان: المُناوي والشريف إدريس العراقي المغربي.
قال العلاَّمة عبد الحيّ الكتاني في «فهرس الفهارس والأثبات» (١):
«وللسيوطي «الجامع الكبير» و«الجامع الصغير» وهما من أهمّ مؤلَّفاته وأعظمها، ومن أكبر مِنَنِه على المسلمين كتابُه «الجامع الصغير»، وأكبرُ منه وأوسعُ وأعظمُ: «الجامع الكبير»، جَمَعَ فيهما عِدَّة آلاف من الأحاديث النبوية، مرتبة على حروف المعجم، وهما المعجم الوحيد الآن المتداول بين المسلمين، الذين يعرفون به كَلِمَ نبيِّهم، ومُخَرِّجيها، ومظانَّها، ومرتبتَها في الجملة» .
(١) ٢ / ١٠١٧.
1 / 51