205

المشترك اللفظي في الحقل القرآني

المشترك اللفظي في الحقل القرآني

Editorial

موسسة الرسالة

Edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٧

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

ثالثا: في مجال الظروف وراء
قال ابن الجوزيّ:
«ذكر بعض المفسّرين أن الوراء في القرآن على خمسة أوجه:
أحدها: الخلف، ومنه قوله تعالى في آل عمران: فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ (١)، وفي هود: وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا (٢) وهذا على سبيل المثال.
الثاني: الدنيا، ومنه قوله تعالى في الحديد: ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا. (٣)
الثالث: القدّام، ومنه قوله تعالى في الكهف وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ (٤) وفي إبراهيم: مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ (٥) الرابع: بمعنى سوى، ومنه قوله تعالى في النساء: وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ (٦) وفي المؤمنين: فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (٧)

(١) آل عمران: ١٨٧.
(٢) هود: ٩٢.
(٣) الحديد: ١٣.
(٤) الكهف: ٧٩.
(٥) إبراهيم: ١٦.
(٦) النساء: ٢٤.
(٧) المؤمنون: ٢٠.

1 / 214