Allah Reveals Himself to His Servants

Omar Suleiman al-Ashqar d. 1433 AH
162

Allah Reveals Himself to His Servants

الله يحدث عباده عن نفسه

Editorial

دار النفائس للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Ubicación del editor

الأردن

Géneros

أشجارًا شتى، فيها الخوخ والكمثرى والتفاح والبرتقال، ويحمل بعضها أكثر من بعضٍ، ويكون بعضها حلوًا، وبعضها حامضًا. وقوله: ﴿ونَخِيلٌ صِنْوَانٌ وغَيْرُ صِنْوَانٍ﴾ والصنوان جمع صنو، وهنَّ النخلات يجمعهن أصل واحد، ﴿وغَيْرُ صِنْوَانٍ﴾ أي: نخلًا متفرقًا، كلُّ واحدة على حدة، يسقيها ماءٌ واحدٌ، ﴿ونُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ﴾ أي: وتختلف طعومها فيما بينها، فهذا حلو، وذاك حامض، وهذا مِزٌّ ﴿إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ أي: أن ما يُحدِّث عنه ربُّ العزَّة من هذه الجنات والزروع آياتٌ لقومٍ يعقلون أي: ما يُتحدَّث عنه، وما يرونه بأبصارهم. خامسًا: كيف عرَّفنا ربُّنا بنفسه ﵎ عرَّفنا ربُّنا ﵎ بنفسه في هذه الآيات بإعلامنا سبحانه أنه: ١ - خلق السموات الهائلة الكبيرة الواسعة بغير أعمدة نراها، وكذلك الأرض جعلها سابحة في الفضاء. ٢ - استوي سبحانه ﵎ على عرشه، وهو سرير ملكه استواءً يليق بجلاله، لا يشبهه استواء المخلوقين، وليس كمثله شيء. ٣ - سخَّر الله تعالى لنا الشمس والقمر، وجعل كلًا منهما يجري إلى أجلٍ محدَّدٍ. ٤ - الله ﵎ هو الذي مدَّ الأرض وبسطها، وجعل فيها جبالًا رواسي تثبتها، وجعل فيها الأنهار التي تسقي العباد والزروع.

1 / 166