تَذَكَّرُونَ * إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ * هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ﴾ [يونس: ٣ - ٦].
ثالثًا: تفسير مفردات هذا الموضع
استوى على العرش: أي: ارتفع وعلا واستقرَّ، وعرش الرحمن سرير ملكه سبحانه، وهو أجلُّ مخلوقاته.
ما من شفيعٍ إلا من بعد إذنه، أي: لا يشفع عنده أحد إلا بعد أن يأذن الله له.
بالقسط: بالعدل.
جعل الشمس ضياءً والقمر نورًا: جعل الله الشعاع الصادر عن الشمس ضياءً، لأنَّ الشمس مشتعلةٌ، وجعل الشعاع الصادر عن القمر نورًا، فالقمر ليس مشتعلًا، ونوره انعكاسٌ لضوء الشمس عليه.
اختلاف الليل والنهار: تعاقبهم، إذ هب أحدهما جاء الآخر
رابعًا: شرح آيات هذا الموضع
حدَّثنا ربُّنا ﷿ عن نفسه في هذه الآيات، وعرفنا على فعله في خلقه، وبيَّن لنا بما يأتي: