Alá, el Universo y el Hombre: Perspectivas en la Historia de las Ideas Religiosas
الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية
Géneros
توصلت إليه عقول أفراد متميزين خارج أي ضرورة. (س):
عقل زرادشت مثلا؟ (ج):
زرادشت كان الأسبق تاريخيا، وقد عاش على الأرجح في القرن السادس قبل الميلاد. (س):
وماذا عن الفرعون أخناتون الذي يعزى إليه قصب السبق في التوحيد؟ (ج):
عاش الفرعون أخناتون في أواسط القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وقام بثورة دينية ركزت على عبادة إله لم يكن عضوا في البانثيون المصري واسمه آتون، وهذه الثورة الدينية منعت عبادة الآلهة الأخرى التي أغلقت معابدها وجرى تسريح كهنتها، ولكن الانتقام الشامل الذي طال كل آثار هذا الفرعون بعد تنازله عن العرش وإخفاق حركته الدينية، لم يترك لنا إلا القليل من المعلومات عن هذه الحركة؛ ولذلك لا أستطيع الجزم عما إذا ما كانت الآتونية عقيدة توحيدية حقا أم وحدانية عبادة. (س):
ما الفرق بين التوحيد وبين وحدانية العبادة؟ (ج):
التوحيد عقيدة تؤمن بوجود إله واحد فقط، وهذا الإله هو الذي أظهر الكون من العدم، وهو الذي يحفظه ويدير شئونه إلى نهاية الدهر. أما وحدانية العبادة فعقيدة مرتكزة على عبادة إله واحد فقط دون إنكار وجود آلهة أخرى. (س):
وماذا عن موسى واليهودية؟ ألم يأت موسى زمنيا قبل زرادشت؟ ولماذا تنكر على اليهودية صفة التوحيد؟ (ج):
موسى شخصية غير تاريخية، بمعنى أنه لم يتوافر لدينا أي دليل على أنه وجد في زمن ما، كما أننا لا نستطيع أن نجزم بأنه لم يوجد. كل ما يمكننا القول بشأنه هو أنه شخصية ملحمية، والشخصيات الملحمية ربما كانت ذات أصل تاريخي، ولكن هذا الأصل يبقى غائبا وراء غلالات ميثولوجية كثيفة. أما عن العقيدة التي أتى بها موسى فقد بقيت في حيز وحدانية العبادة حتى اختتام الأسفار التوراتية؛ لأن إله موسى كان إلها لشعب بعينه ولم يكن إلها لجميع البشر، بل إنه يظهر عداوة للأمم جميعها عدا «الشعب الذي اختاره لنفسه أمة كهنة» على حد التعبير التوراتي. (س):
وما هي دلائل وحدانية العبادة فيما جاء به موسى؟ (ج):
Página desconocida