26

الكشف المبدي

الكشف المبدي

Investigador

رسالتا ماجستير للمحققَيْن

Editorial

دار الفضيلة

Número de edición

الأولى ١٤٢٢ هـ

Año de publicación

٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

والجواب أن يقال: لا يخفى على كل منصف أن هذا التقسيم مشتمل على حق وباطل، ولكن حيث إن المعترض مراده بهذا التقسيم نصر ما ذهب إليه من الرأي الفاسد وخلط الحق بالباطل، ونحن - إن شاء الله تعالى - نُبَيِّن ما في ذلك من المقبول منه والمردود؛ فأقول: إنَّ القسمين الأولين - وهمها: تذكر الموت والآخرة بزيارة القبور، والقسم الثاني: زيارتها للدّعاء لأهلها والترحّم عليهم ـ؛ هذا أمر مجمع عليه بين السلف والخلف، لا يختلف فيه اثنان، إلا شيء ورد عن بعض السلف، وهذا المورود لأدلة في ذلك؛ فمنها: قوله ﷺ في الحديث الصحيح: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور؛ فزوروها»، وقوله: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة» ... وغير ذلك. فلعلَّ القائلين بعدم جواز زيارة القبور لم يبلغهم الناسخ للنهي الأول. وشيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ لا ينكر زيارة القبور، ولا زيارة قبر النّبيّ ﷺ، بل ولا وزيارة قبر غيره من الأنبياء والصّالحين، بل ولا زيارة قبور الكافرين؛

1 / 59