155

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Editorial

دار الصفوة للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Géneros

أكمل من حال الشهداء.
قال سليمان بن سحمان ﵀:
ومن يَسْتغثْ يومًا بغير إلههِ ... ويدعوه أو يرجو سوى الله من بَشَرْ
يحب كحبِّ الله من هو مشركٌ ... به مستعين واجلُ القلب مُقْشَعِر
فذلك بالرحمن ﷻ ... تعالى عن الأمثال والنّدّ قدْ كفَر
ولا شك في تكفير من ذاك شأنه ... وناهِيك من كفر تجهّم واعْتكر
فللهِ حق لا يكون لِعَبْدهِ ... بإخلاص توحيد وإفراد مُقتدر
وللمصطفى تصديقه واتّباعه ... وتعزيره بل نقتفي ما به مر
ونجتنب المنهيِّ سمعًا وطاعة ... ولا نقتفي ما قد نهى عنه أو زجر
أما حديث عثمان بن حنيف فهو توسل بدعاء النبي ﷺ وشفاعته في حياته، وفيه (وشفّعه فيّ) وهذا سؤال الله أن يقبل شفاعة رسوله فيه وهو دعاؤه حيث دعا له النبي ﷺ وهو حي.
فهذا ليس بوارِد هنا وإن كان أهل الشرك يحتجون به.
أما دعاء الرجل الصالح لغيره فهو جائز لأن هذا مقدور عليه من حي غايته أن يُطلب منه الدعاء فيدعو.
أما تشبيه ذلك باتخاذ الوسائط وعمل الكفار فباطل لأن الكفار يطلبون من الميت مالا يقدر عليه بخلاف الحي، كذلك فإنهم يتقربون إلى الميت بما لا يصلح إلا لله من دعائه أو غير ذلك من أنواع العبادة.
أما قوله: (لماذا لا تدعو الله مباشرة) فهذا يَرِد لو أن الشيخ

1 / 159