118

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Editorial

دار الصفوة للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Géneros

كتبها قال في ردّه عليه:
يُحذّر الناس كي لا يسمعوا كُتبًا ... تدعو إلى الله مَن قدْ نَدَّ وانصرفا
تدعو إلى الحق والتوحيد ليس إلى ... أوضاع جهم وتأويلات مَنْ صدفا
ولا إلى الكفر والإشراك حيث غلا ... في الصالحين أناسٌ فيهموا شَغَفا
فيهنّ نور الهدى كالشمس شارقة ... ما شابها الزور يومًا أو أتت جنفا
تحمي حمى معشر بالحق قد صدعوا ... عن إفك قوم طغام قدْ أتوا سرفا
كما تعيب أناسًا قدْ بَغَوْا وطَغَوْا ... لم يعرفوا الحق لما أن بدا وضفا
وقال فيها يردّ على هذا الوغد المشبه للمالكي:
لو كان يعلم هذا الوغد حيث غوى ... ما قدْ جناهُ لأبدى اللهْفَ والأسفا
وسوف يلقى غدًا إن لم يتب ندمًا ... وغِبّ ما قد جنى من شؤم ما اقترفا
يذم أهل التقى والدين من سَفَهٍ ... ومن شقاوته لما ارتضى السرفا
يذم من أظهر التوحيد وانتشرت ... أنواره وعلَت من بعد ما انخسفا
والناس في ظلمة من قبل دعوته ... لا يعرفون من الإسلام ما انكشفا
وبان بل ظهرت أعلامُه وعَلَتْ ... لله دَرّ إمام أظهر الشرفا
والناس في غمْرةٍ في الجهل قدْ غرقوا ... وفي الضلالة قد هاموا فوا لهفا
على أناس وأقوام قد انهمكوا ... لم يعرفوا الحق لَمّا أن بدا وضفا
والله لو كان يدري عن جهالته ... ما فاه بالزور يومًا أوْبِهِ هَتَفا
والله لو كان يدري عن غباوته ... ما اعتاض عن ساطع التوحيد ما انْكسفا
والله لو كان يدري عن حماقته ... لم ينتصب جهرة بين الورى هدفا
بل سوّلت نفسه أمرًا ففاه به ... وقام منتصرًا للكفر مُنْتصفا

1 / 122