93

وروي أنها لما ملكت كتب إليها أصبهيد (خراسان)، واسمه فرجهرمر من يسألها أن تزوجه نفسها، فبعثت إليه إن التزويج للملكة غير جائز، وقد علمت أن مقصودك قضاء حاجتك مني فصر إلي ليلة كذا وكذا، فركب فرجهر مر من ليلته وطلبها وتقدمت أرز ميذحت إلى صاحب حرسها أن يترصده(1) في ليلة الميعاد حتى يقتله.

فلما وصل فرجهرمر إلى ذلك المكان خفية قتله صاحب الحرس، وجر برجله فطرحه في رحبة دار الملك، وأمرت الملكة بمواراة جيفته وكان له ولد اسمه رستم، كان خليفته ب(خراسان) فلما بلغه خبر قتل أبيه، أقبل في جيش عظيم حتى نزل على (المدائن)، وملكها وقبض على أرز ميذحت وسمل عينيها ثم قتلها، وقيل: سمها، وكان ملكها ستة أشهر، ثم اختلفوا فيمن ملك بعدها، فقيل: كسرى بن مهرخسيس، وهو من عقب أزدشير بن تابك ملك أياما ثم قتل.

Página 90