الحصانان والقوسان والسيدان هنا هما الروح والجسد.
قال يسوع: إذا سألوكم من أين جئتم؟ قولوا: جئنا من النور، من المكان الذي انبثق فيه النور من تلقاء ذاته وتجلى في صور نورانية. وإذا سألوكم: من أنتم؟ قولوا: نحن أبناؤه، نحن مختارو الآب الحي.
قال له تلاميذه: أربعة وعشرون نبيا كلهم تكلموا عنك. قال لهم: لقد غفلتم عن الحي الذي أمامكم وتكلمتم عن الأموات.
يؤكد يسوع هنا على القطيعة مع التاريخ الديني اليهودي. فالشريعة وتعاليم الأنبياء قد انتهت بظهور البشارة الجديدة.
قال له تلاميذه: هل الختان مفيد؟ قال لهم: لو كان مفيدا لكان أبوهم أنجبهم مختونين. ولكن الختان الحقيقي بالروح.
يستبدل يسوع هنا طهارة الجسد التي يعبر عنها الختان اليهودي بطهارة الروح التي يعبر عنها العماد المسيحي. فالختان الحقيقي هو بالروح لا بالجسد. وهذا ما عبر عنه بولس عندما قال: «الختان ختان القلب العائد إلى الروح لا إلى حروف الشريعة» (روما، 2: 29). وأيضا: «ها أنا ذا بولس أقول لكم: إذا اختتنتم فلن يفيدكم المسيح شيئا ... لقد انقطعتم عن المسيح يا أيها الذين يلتمسون البر من الشريعة» (غلاطية، 5: 2-4).
قال يسوع: كونوا عابري سبيل.
أي عيشوا في هذا العالم كغرباء عنه متطلعين دوما إلى موطنكم الأصلي في السماء. ولذلك قال في موضع آخر عندما سألته المجدلية: ماذا يشبه تلاميذك؟ فقال: يشبهون صغارا يعيشون في حقل لا يخصهم.
قال يسوع: من عرف كل شيء ولم يعرف نفسه، افتقر إلى كل شيء.
قال يسوع: من يطلب يجد ومن يقرع يفتح له الباب.
Página desconocida