وزاد عليه الخلال الحنبلي في كتابه السنة:1/ 215 ، فحكم بكفر كل من أنكر إقعاد الله تعالى لنبيه على العرش إلى جنبه لأنه بزعمهم ينكر فضيلة للنبي صلى الله عليه وآله فهو زنديق يجب قتله !!
ونتج عن ذلك فتن كثيرة في بغداد وغيرها، وصف ابن الأثير إحداها في تاريخه : 5/121 بقوله: (في سنة 317 ه وقعت فتنة عظيمة ببغداد بين أصحاب أبي بكر المروزي الحنبلي وبين غيرهم من العامة ودخل كثير من الجند فيها، وسبب ذلك أن أصحاب المروزي قالوا في تفسير قوله تعالى: عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ، هو أن الله سبحانه يقعد النبي(ص)معه على العرش! وقالت طائفة إنما هو الشفاعة ، فوقعت الفتنة فقتل بينهم قتلى كثيرة).
وذكرها الذهبي في تاريخ الاسلام: 23/384 ، وأنها كانت بسبب تفسير آية المقام المحمود ، حيث قالت الحنابلة إنها تعني أن الله يقعده على عرشه كما قال مجاهد . وقال غيرهم: بل هي الشفاعة العظمى) .انتهى.
- -
وجاء ابن تيمية في القرن الثامن فأحيا تجسيم الحنابلة ، وتبنى مقولة قعود النبي على العرش مع الله تعالى! (منهاج السنة:1/264) !!
وتبعه ابن القيم في ذلك (بدائع الفوائد:4/39) !! ونسب القول به إلى الطبري !
Página 100