91

وفي بعض رواياتهم: (ألقى الشيطان على لسانه: وهي الغرانيق العلى شفاعتهن ترتجى ، فلما فرغ من السورة سجد وسجد المسلمون والمشركون إلا أبا أحيحة سعيد بن العاص فإنه أخذ كفا من تراب فسجد عليه وقال: قد آن لابن أبي كبشة أن يذكر آلهتنا بخير! فبلغ ذلك المسلمين الذين كانوا بالحبشة أن قريشا قد أسلمت فأرادوا أن يقبلوا ، واشتد على رسول الله (ص) وعلى أصحابه ما ألقى الشيطان على لسانه فأنزل الله: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي..الآية ) . وقد رواها في مجمع الزوائد: 6/ 32 و: 7 /70 ورواها البخاري ومسلم لكنهما حذفا جزءا يسيرا منها !

ففي البخاري:2/32: ( عن عبد الله أن النبي (ص) قرأ سورة النجم فسجد بها فما بقي أحد من القوم إلا سجد ! فأخذ رجل من القوم كفا من حصى أو تراب فرفعه إلى وجهه وقال يكفيني هذا ) ونحوه في مسلم:2 / 88 !!

وبذلك نعرف من أين أخذ المستشرقون وسلمان رشدي ما كتبوه !!

- -

الأسئلة

1 ما حكم من يزعم أن النبي صلى الله عليه وآله قد خان الرسالة واتبع الشيطان ومدح الأصنام وسجد لها ؟!

2 كيف تثقون بمصادركم التي تنسب هذه الفرية العظيمة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ؟!

3- هل عرفتم من أين دخلت الإسرائيليات والقرشيات الى مصادركم ، وصارت منفذا للمستشرقين للطعن في الإسلام ونبيه صلى الله عليه وآله ؟!

4- ما رأيكم في روايات البخاري في أول كتابه عن عائشة عن أحد الطلقاء ، تحت عنوان (باب كيف كان بدء الوحي) من أن النبي صلى الله عليه وآله لم يكن واثقا بنبوته ، وأنه جاء من جبل حراء وهو يرتجف ، فأخذته خديجة الى النصراني ورقة بن نوفل فطمأنه أنه نبي !

Página 92