343

وفي كنز العمال:2/593: ( عن عمر أن النبي (ص) قرأ : ومن عنده علم الكتاب . الدارقطني في الإفراد ، وتمام ، وابن مردويه ) .

وفي:12/589: (عن ابن عمر قال: قال عمر ، وذكر إسلامه ، فذكر أنه حيث أتى الدار ليسلم سمع النبي(ص) يقرأ: ومن عنده علم الكتاب . ابن مردويه)!

علماء السنة رأوا قراءة عمر..واقفة !

رأى أتباع عمر أن قراءته ضعيفة لاوجه لها ، فلم يطيعوه ، ولذا ترى الموجود في مصحف الجميع: (ومن عنده علم الكتاب) !

وخلاصة ما قاله الطبري في تفسيره:7/118 ، أن في الآية قراءتين: قراءة بالفتح فتكون من إسما موصولا. وقراءة بالكسر كان يقرؤها المتقدمون! ورواها عن مبغضي علي عليه السلام مثل مجاهد والحسن البصري وشعبة وقتادة وهارون والضحاك بن مزاحم ! وتجنب روايتها عن عمر ، مع أن عمر أسندها إلى النبي صلى الله عليه وآله !

قال الطبري: ( وقد روي عن رسول الله(ص)خبر بتصحيح هذه القراءة وهذا التأويل ، غير أن في إسناده نظرا ، وذلك ما حدثنا القاسم قال ثنا الحسين قال: ثنا عباد بن العوام ، عن هارون الأعور ، عن الزهري ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه عن النبي(ص) أنه قرأ: ومن عنده علم الكتاب ، عند الله علم الكتاب ، وهذا خبر ليس له أصل عند الثقات من أصحاب الزهري .

فإذا كان ذلك كذلك وكانت قراء الأمصار من أهل الحجاز والشام والعراق على القراءة الأخرى وهي: (ومن عنده علم الكتاب) كان التأويل الذي على المعنى الذي عليه قراء الأمصار أولى بالصواب ممن خالفه، إذ كانت القراءة بما هم عليه مجمعون أحق بالصواب ) انتهى .

وبذلك رجح الطبري قراءة الفتح على الموصولية على قراءة عمر ومن تبعه من كبار القراء والمفسرين القدماء ! وأسقط رواية الزهري لأن تلاميذ الزهري الثقاة لم يوثقوها ! لكنه أغفل أن قراءة الكسر ليست محصورة بطريق الزهري وأن أول من اخترعها عمر !

Página 345