وفي:7/26: ( قالت: كان النبي(ص)يعوذ بعضهم يمسحه بيمينه... أذهب الباس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ). (ونحوه أحمد: و6/44 و45 .. إلخ ) .
ورواه مجمع الزوائد:5/113،بعدة روايات ، في إحداها تفضيل جميل عن عبد الله بن مسعود قال: (كنا جلوسا مع رسول الله(ص)إذ مر به الحسين والحسن وهما صبيان فقال: هاتوا ابني أعوذهما مما عوذ به إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق ، قال: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل عين لامة ومن كل شيطان وهامة . رواه الطبراني وفيه محمد بن ذكوان وثقه شعبة وابن حبان وضعفه جماعة ، وبقية رجاله ثقات ) . انتهى .
وبهذا العمل النبوي المكرر ارتبطت المعوذتان في أذهان جيل الصحابة بالحسنين صلى الله عليه وآله ، وسرى إليهما منهما الحب أو الحسد !!
ولهذا السبب العجيب حاول بعضهم حذفهما من القرآن وأن يضع بدلهما سورتي الحفد والخلع ! وكان يقرأ بهما عمر في صلاته !
روايات مصادر السنة ما بين مثبت لقرآنية المعوذتين ومشكك !
وعمدة الروايات المثبتة عن عقبة بن عامر الجهني ، وقد رواها البيهقي عنه في سننه:2/394 بشكل مهزوز قال: ( كنت أقود برسول الله (ص)ناقته فقال لي: يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا؟ قلت: بلى يا رسول الله . فأقرأني قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس . فلم يرني أعجب بهما فصلى بالناس الغداة فقرأ بهما ، فقال لي: يا عقبة كيف رأيت ؟ كذا قال العلاء بن كثير . وقال ابن وهب عن معاوية عن العلاء بن الحارث وهو أصح .
ثم رواه برواية أخرى جاء فيها : فلم يرني سررت بهما جدا ...
ثم رواه برواية أخرى تدل على أن عقبة هو الذي سأل النبي صلى الله عليه وآله عنهما ، وأن النبي أراد تأكيد أنهما من القرآن فصلى بهما : (عن عقبة بن عامر أنه سأل رسول الله (ص) عن المعوذتين ، فأمهم بهما رسول الله (ص)في صلاة الفجر ) . انتهى .
Página 325