على أنه يحتمل أن يكون مقصود حذيفة نقص تفسيرهم لسورة التوبة كما كان يفسرها النبي صلى الله عليه وآله ولم تترك أحدا إلا نالت منه ! وقد يكون قال: إنكم لا تقرؤونها حق قراءتها ، فحرف الرواة كلامه !
فقد كان حذيفة يحذر من المنافقين الذين كشفتهم السورة وحذرت منهم!
ويؤيد ذلك أن هدف آية أبي موسى المزعومة عن تأييد الدين بالفجار هو تبرير إعطاء مناصب الدولة إلى المنافقين والفساق !!
وهي قضية مهمة كان ينتقدها الصحابة في زمن أبي بكر وعمر !
- -
الأسئلة
1 ما رأيكم في أبي موسى الأشعري ؟ وكيف تفسرون الأحاديث التي تصفه بالنفاق ، وتنص على أن النبي صلى الله عليه وآله قد لعنه ؟!
2 ما رأيكم في هذه الرواية الحسنة عن أبي موسى ؟
3 إذا كنتم تجيزون الصلاة خلف كل بر وفاجر ، فهل تجيزون توظيف الفجار في الدولة وتسليمهم مقدرات المسلمين ؟!
- -
الفصل العاشر:
السؤال والبحث العلمي في القرآن .. حرام ؟!
المسألة : 97
كل طلبة العلوم الدينية السنة يستحقون الجلد والنفي بفتوى عمر !
اتفق علماؤهم على صحة قضية صبيغ التميمي الذي كان رئيس قومه فسأل عمر عن معنى آيات في القرآن فغضب عمر من سؤاله وأمر أن يضرب بعراجين النخل الرطبة على رأسه مكشوفا وعلى بدنه حتى سال الدم على رأسه وجرى على ظهره ، وعلى عقبيه ، وصار مثخنا بالجراح !
ثم أمر أن يرسل إلى السجن حتى تبرأ جراحه ، ثم يعاد ضربه بنفس الطريقة ! ثم أمر أن يلبس تبانا (لباس مثل الكيس) ويحمل على جمل إلى عشيرته ويطاف به فيها وفي العشائر الأخرى ويشهر به ، وينادى عليه الخطيب إن صبيغا ابتغى العلم فأخطأه وتكلف ما كفي وما خفي ! وأن يحرم رزقه وعطاءه من بيت المال ، وأن لايجالسه أحد ، ولا يبايعه أحد ، وإن مرض فلا يعوده أحد ، وإن مات فلا يشهد أحد جنازته !!
Página 306