213

والظاهر أن اسم أبي بن كعب جاء في اللجنة بدل اسم ابنه محمد بن أبي بن كعب ، لأن أبيا توفي في زمن عمر ، وقد ورد اسم ولده محمد بأنه سلم مصحف أبيه كعب إلى الخليفة عثمان. وقد أشكل المستشرقون على ذكر أبي بن كعب في لجنة جمع القرآن وضخموا ذلك ، وأرادوا أن يطعنوا بسببه في نسخة القرآن، على عادتهم السيئة !

وقد كتب عثمان رسالة إلى الأمصار وبعثها مع المصاحف ، ولم يذكر فيه اسم أحد من اللجنة ، بل نسب الفعل إلى نفسه لأنه الآمر بذلك ، ولم يذكر الصعوبات التي ذكرتها روايات عمر وزيد في جمع القرآن ، بل بشر المسلمين بأنه لهم نسخ القرآن عن آخر نسخة غضة طرية مسموعة من فم رسول الله صلى الله عليه وآله ، ونسب النسخة إلى عائشة !!

قال في تاريخ المدينة:3/997: (عن أبي محمد القرشي: أن عثمان بن عفان كتب إلى الأمصار: أما بعد فإن نفرا من أهل الأمصار اجتمعوا عندي فتدارسوا القرآن ، فاختلفوا اختلافا شديدا ، فقال بعضهم قرأت على حرف أبي الدرداء.

Página 215