181

ورواه البخاري لكنه لم يذكر مكان المصحف ، قال:1/127: (يزيد بن أبي عبيد قال كنت آتي مع سلمة بن الأكوع فيصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف ، فقلت يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة؟ قال فإني رأيت النبي(ص)يتحرى الصلاة عندها ) .

وقال ابن ماجة:1/459: (كان يأتي إلى سبحة الضحى فيعمد إلى الأسطوانة دون المصحف ، فيصلي قريبا منها). (وروى أحمد:4/49 رواية البخاري. وفي:4/54 رواية مسلم. والبيهقي:2/271و:5/247رواية البخاري) .

وروى الحاكم:2/611: (عن زيد بن ثابت قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله نؤلف القرآن من الرقاع . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وفيه الدليل الواضح أن القرآن إنما جمع في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ). انتهى.

وهي شهادة مهمة تدل على أن أبا بكر لم يجمع القرآن ، وأن عمر لم يجمع القرآن ! وأن عثمان إنما كتب القرآن المجموع !

وروى البيهقي:6/16: ( عن ابن عباس قال كانت المصاحف لا تباع ، كان الرجل يأتي بورقه عند النبي(ص) فيقوم الرجل فيحتسب فيكتب ثم يقوم آخر فيكتب ، حتى يفرغ من المصحف ! ) . انتهى.

فقد كان الورق موجودا إذن ، وكانت نسخ القرآن منتشرة !

فأين ما تصوره روايات الدولة من توزع القرآن وعدم جمعه ، وانعدام الورق ، وأن وسائل الكتابة كانت على الأحجار الرقاق والعظام والخشب ؟!

2 أن حفصة استكتبت مولى عمر نسخة من القرآن:

Página 182