102

من المعروف أن بولس الذي نصر النصارى قد اخترع عقيدة الفداء التي تقول إن الله تعالى أرسل ابنه المسيح عليه السلام لكي يقتل ويصلب فيفدي بنفسه البشر، ويتحمل خطاياهم! وأن الشرط الوحيد لشمول الإنسان بشفاعة المسيح هو الإيمان بأنه ابن الله تعالى !

ففي العهد القديم والجديد: 3/386: (يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لاتخطئوا وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الأب، يسوع المسيح البار، وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضا) !

وفي كتاب مقارنة بين الأديان للدكتور الشلبي:2/245: (فادعى شاؤول (بولس) أن السيد المسيح بعد نهايته على الأرض ظهر له وصاح فيه وهو فى طريقه إلى دمشق: لماذا تضطهدني! فخاف شاؤول وصرخ: من أنت يا سيد؟ قال: أنا يسوع الذي تضطهده ! قال شاؤول: ماذا تريد أن أفعل؟ قال يسوع:

قم وكرز بالمسيحية !

ويقول لوقا في ختام هذه القصة جملة ذات بال غيرت وجه التاريخ هي: وللوقت جعل يكرز فى المجامع بالمسيح أنه ابن الله) ( أعمال 9: 3 30 ) انتهى .

- -

أما عمر فقد وسع شفاعة نبينا صلى الله عليه وآله وعفو الله تعالى حتى شملت كل الناس المطيع منهم والعاصي ! المسلم والمنافق والكافر !

ففي الدر المنثور:6/285: (وأخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن ميمون أن كعبا دخل يوما على عمر بن الخطاب فقال له عمر: حدثني إلى ما تنتهي شفاعة محمد يوم القيامة ؟! فقال كعب : قد أخبرك الله في القرآن أن الله يقول: (ما سلككم في سقر إلى قوله اليقين) قال كعب: فيشفع يومئذ حتى يبلغ من لم يصل صلاة قط ويطعم مسكينا قط ومن لم يؤمن ببعث قط ، فإذا بلغت هؤلاء لم يبق أحد فيه خير! ) انتهى .

ومعناه شمول الشفاعة حتى للكافر الذي لايؤمن بيوم الدين !

Página 103