433

ل 236

ميدحسادسه وتلاتون ومايتين

من حديت الف ليله وليله

فلما كانت الليله القابله قالت

بلغنى ايها الملك السعيد ان الملك لما سمع كلامها قال لها اما قولك انا امراة غريبه مكسورة القلب فلاى سبب وهدا ملكى بيدكى وانا مملوكك ، واما قولك ان لكى ام واب واخ فاين هم وما اسمك يا جاريه . قالت انا اعلمك باسمى ، اسمى جلنار البحريه ، وان ابى كان من ملوك البحر فمات وخلف الى ولاخى ولامى مملكته فقوى علينا ملك من الملوك بتوع البحر فاخد الملك منا، وان اخى اسمه صايح ، وامى اصلها من بنات البحر ليس من بنات الارض والتراب . واعلم انى تخاصمت انا واخى فى بعض الايام فخرجت من عنده وحلفت بالله تعالى لا بد ما ارمى روحى عند رجل من البر والارض ، فخرجت من تحت الارض وقعدت على ساحل جزيرة القمر . فبينما انا كدلك وادا انا برجل شيخ اتى الى عندى واخدنى واتا بى الى داره وراودنى على نفسى ابيت ولطشته على راسه كاد يموت من شدة اللطشه ، فاخرجنى وباعنى لهدا التاجر الدى اتى بى اليك ، وكان رجل جيد صاحب دين ومروه فاشترانى بالفين دينار وباعنى لك . وانت يا ملك لولا قدمت احسانك الى ومحبتك وانك اخترتنى على جميع نساك ومحاضيك وجوارك وسراريك ما كنت قعدت عندك ساعه وكنت ارميت روحى الى البحر من هده الشباك ورحت الى اهلى ، واستحيت ان اروح وانا حامل فيشكون فى امرى ويظنون بى الضن السو ولا يعلمون ان اشترانى ملكأ بماله وجعلنى نصيبه من الدنيا ، ولو حلفت لهم ما يصدقونى . فلما سمع الملك كلامها شكرها وقبل بين عينيها وقال يا ستى ونور عينى والله لو فارقتينى ساعة واحده كنت اموت ، بالله عليكى كيف تمشون فى المآء ولا تغرقون ولا تموتون . فلما سمعت للملك الكلام قالت يا ملك انا نمشى فى المآء كما تمشون انتم فى البر ولا يضرنا الما ولا يبل

Página 488