346

ل 182 الدخول اليك - وغمزه بطرفه . فقال نعم . فخرج اليها خادم فجا بها . فحين راها عرفها وتحرك لها وفرح بقدومها وقال بالاشارة كيف داك السيد شفاه الله وعافاه . فاخرجت الرقعة فدفعتها اليه فاخذها وقبلها وقراها وناولها لابى الحسن 10 ويده تضعف عن مدها . [قال ابو الحسن] «وقد فتحت الرقعة وادا فيها مكتوب)) :

«ولدكر الله اكبر (162) :

1 قل لرسولى ينبيك عن خبري

واستغن من دكره عن النظرى

2 خلفت قلبا تبله بالشوق والوجد

وطرفا له تشفيه بالسهرى

3 فاستعمل الصبر فى البلآء فما

يدفع خلق مواقع القدرى

4 وقر عينا فليس تبرح من

قلبى ولا ان تغيب عن بصرى

5 فانظر الى جسمك المدبر فيه

الوجد ثم استدل بالاثرى

ان كنت كتبت اليك يا سيدى ببنان ونطقت بلسان وترجمت ببيان تم 14/3 و عبرت عن قلب وجنان ، وعن جوارح لولا طمعها بعرض ما يلقاه منك عليك 15 لامتنعت واعظا لولا شهوتها انها ما تقاسيه من فراقك اليك لوقفت دون الغرض وامتنعت ، وشاهد الحال يغنى عن المقال ، وجملة حالى ان لى عينا لا يفارقها السهر وقلبا لا يبارحه الفكر ، وصدر لا يصدر عنه البلبال وفواد لا ينفك عنه الخبال ، وهمة لا تلمس غير جارحة مجروحه ولا تمر الا على كبد مصدوعه مقروحه ، فكانني قط ما عرفت صحة ولا فارقت ترحه ، ولا رابت منظرا بهيا 20 ولا قطعت عيشا هنيا فيا ليتنى كنت نسيا منسيا ، وكنت لا اشكو الا الى شاك ولا ابكى الا الى باك ، واقول (163) :

1 فوا اسفى لم اقض منكم لبانة

ولم اتمتع بالوصال وبالقربى

2 وفرق بينى فى الوصال وبينكم

فها ابدا فاض. على اتركم نحبى

والله تعالى يسر بالتلاق ويجمع شمل كل مشتاق ، بعد لفظك لاجعله لى

Página 401