125

ل 53 من قديم السنين ومن كتره ما يمر عليه من المراكب ، وعلى راس هده الجبل مما يلى البحر قبه من نحاس اصفر اندلسى معقوده على عشر عواميد من نحاس ايضا ، وفوق القبه فارس وفرس من نحاس وفى صدر الفارس لوح من رصاص منقوش عليه اقسام ، فايها الملك ما يهلك الناس الا الدى راكب الفرس فادا وقع استراحت الناس منه . تم انه يا سيدتى بكا بكاء شديدا فتحققنا الهلاك فبكينا على انفسنا وودع بعضنا بعض وكل منا وصا صاحبه احتمال ان يسلم فلم ننم تلك الليله . فلما كان عند الصباح

قربنا من جبل المغنيطس وعند ا58/1 و نصف النهار صرنا تحت الجبل وساقتنا الماوات اليه غصبا . فعندما صارت مراكبنا تحته تفسخت وخرجت المسامير وكل حديد فى المركب طالب الجبل واشتبكوا فيه ، فمنا من غرق ومنا من سلم ، والدى سلموا لم يعلموا ببعضهم 5، بعض . يا سيدتي، فنجاني الله لما يريد من شقوتى وعناى وطلعت على لوح من الواح المركب فضربته الريح من ساعته لصقته فى الجبل ، فوجدت طريق طالعه فى الجبل الى اعلاه كهية السلالم مدرجه متقوبه فى الجبل

وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . قالت دينارزاد يا اختاه ما اطيب حديتك واغربه . قالت اين هدا مما احدثكم به فى الليلة القابله ان 50 عشت وبقيت

الليلة الرابعه والخمسون

من حديت الف ليله وليله

فلما كانت الليلة القابله قالت دينارزاد لاختها شهرازاد بالله يا اختاه ان كنتى غير نايمه فاتممى لنا حديت القرندلى التالت . قالت نعم يا سيدى ، بلغنى ان القرندلى [التالت] قال [للصبيه] فلما رايين

Página 180