Alf Layla Wa Layla en la Literatura Mundial y un Estudio en Literatura Comparada
الرواية الأم: ألف ليلة وليلة في الآداب العالمية ودراسة في الأدب المقارن
Géneros
وبدأت ترجمة جالان في الظهور بدءا من عام 1704م. وفي مدى عامين، بلغ عدد المجلدات المنشورة بالفرنسية سبعة، احتوت على جميع القصص التي وردت في المخطوطات الأولى التي كانت في حوزة جالان، مضافا إليها قصص السندباد البحري، وقصة أخرى من مخطوط مجهول تحتوي على حكاية «قمر الزمان والأميرة بدور». ولما لم يجد الناشر مادة جديدة لدى جالان بعد ذلك، عمد - رغم اعتراض جالان وغضبه - إلى إصدار مجلد ثامن تضمن قصصا سابقة كان جالان قد ترجمها، مع قصص أخرى ترجمها المستشرق الفرنسي - زميل جالان - «فرانسوا بتي دي لا كروا»، تلبية لطلب القراء في المزيد من هذه القصص التي لاقت إقبالا شديدا.
وقد حفز ذلك جالان على البحث عن مزيد من المخطوطات والمصادر لقصص جديدة من ألف ليلة وليلة يلبي بترجمتها طلب الناشر والقراء. وبناء على ذلك، قام صديق لجالان - هو الرحالة بول لوكاس - إلى دعوة أحد السوريين الموارنة ويدعى «حنا دياب» لزيارة فرنسا، وقدمه إلى جالان بوصفه حائزا لمخطوطات جديدة لألف ليلة وليلة. وقد أمد «حنا» جالان بمادة جديدة غزيرة من الحكايات بما مكنه من إصدار أربعة مجلدات جديدة من الترجمات الفرنسية لقصص من ألف ليلة. ويبدو أن المادة التي وفرها حنا لجالان جاء معظمها من الذاكرة، حيث كان يتلو على جالان القصص بالعربية، بينما جالان يدون ترجمة ما يحكيه له حنا بالفرنسية، ولهذا لا توجد أية مخطوطات عربية لتلك المجلدات الأربعة، التي وصلت بنسخة جالان الفرنسية إلى اثني عشر مجلدا، بما فيها المجلد الثامن الذي سبقت الإشارة اليه. ومن الملاحظ أن طبعة جالان هذه تحتوي على عدد من القصص التي لم توجد في الطبعات العربية الأصلية المتداولة الآن في البلاد العربية، ومنها قصص «علي بابا والأربعون لصا» و«علاء الدين والمصباح السحري» و«النائم الذي استيقظ». وقد اصطلح النقاد على تسمية تلك القصص باسم «القصص اليتيمة» حيث انفرد جالان بها. (2) الطبعات العربية الأولى
لم تصدر نسخ مطبوعة من كتاب ألف ليلة وليلة قبل بدايات القرن التاسع عشر. وكان صدورها مطبوعة على النحو التالي، بالترتيب الزمني لبدء الصدور: (1)
طبعة كلكتا الأولى بالهند خلال الأعوام 1818-1824م، في مجلدين صدرا تحت رعاية كلية فورت وليامز التابعة لشركة الهند الشرقية، البريطانية، بتحرير الشيخ أحمد بن محمود شيرواني، بغرض توفير نصوص عربية لدارسي اللغة العربية في الهند وخاصة موظفي شركة الهند الشرقية. وتحتوي هذه الطبعة على مائتي ليلة فقط. (2)
طبعة برسلاو التي بدأت في الصدور عام 1825م بإشراف البروفيسور مكسميليان هابشت (أو هابخت كما ذكر في الكتاب) الذي أصدر منه ثمانية أجزاء، وبعد وفاته تولى البروفيسور فلايشر إصدار أربعة أجزاء أخرى منه، اكتملت عام 1838م. وقد درس هابشت على يد المستشرق الفرنسي الكبير سلفستر دي ساسي في باريس قبل أن يذهب إلى برسلاو أستاذا للغة العربية هناك. وقد ذكر أنه قد تلقى مخطوطا لألف ليلة وليلة من تونس من طرف مردخاي بن النجار، وبدأ يترجمه إلى الألمانية، قبل أن يتحول عوضا عن ذلك إلى نشر المخطوط العربي ذاته. ويجمع الباحثون اليوم على أن المخطوط التونسي لم يكن له وجود وأنه ليس إلا من بنات أوهام هابشت!
والغريب أن كتبا كثيرة تذكر اسم «برسلاو » دون أن تفسر ذلك الاسم أو تحدد مكانه، حتى عثرت أخيرا على تعريف كامل لبرسلاو في المقدمة الشيقة التي كتبها الدكتور جابر عصفور للطبعة الثالثة المصورة عن طبعة برسلاو، الصادرة عن دار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة عام 2002م. ومنها نعلم أن «برسلاو هي التسمية الألمانية لمدينة بولندية قديمة ... وتقع على نهر أودر في الجنوب الغربي من بولندا بالقرب من الحدود الألمانية. وقد استولت عليها القوات البروسية سنة 1741م خلال عهد فردريك الثاني، ضمن الصراع الأوروبي، فأصبحت مدينة ألمانية منذ ذلك الوقت، وظلت كذلك إلى أن هزمت ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، فعادت المدينة إلى بولندا عام 1945م، واستعادت اسمها البولندي القديم فروتسواف الذي ينطق بالإنجليزية
WROCLAW .» وإني أثبت هنا هذه المعلومة الهامة نظرا لصعوبة الحصول عليها في سياق ألف ليلة وليلة. (3)
طبعة بولاق في مصر التي نشرت في مجلدين عام 1835م، وتسمى أيضا طبعة القاهرة. وقد صدرت عن المطبعة التي أنشأها محمد علي في مصر عام 1821م في حي بولاق، وكانت أول مطبعة محلية من نوعها بعد المطبعة العربية التي جلبها نابليون معه في غزوته المصرية. وقد أشرف على هذه الطبعة من ألف ليلة الشيخ عبد الرحمن الصفتي، وكانت هي أساس الترجمة التي قام بها إدوارد لين إلى الإنجليزية. (4)
طبعة كلكتا الثانية التي صدرت خلال الأعوام 1839-1842م في أربعة مجلدات بتحرير وليام ماكناتن، الذي استعان في إصدارها بما سبقها من طبعات، وبهذا بدت أقرب ما تكون إلى الطبعة «الكاملة» لألف ليلة وليلة. وقد استعان بهذه الطبعة المترجمون «تورينز » و«بين» و«بيرتون» و«ليتمان». (3) المخطوطات العربية
أما المخطوطات المتوافرة حاليا من ألف ليلة وليلة بأي شكل من أشكالها فقد أمكن حصرها كما يلي، نقلا عن كتاب الدكتور محسن مهدي: (1)
Página desconocida