الدنيا ظل زائل
الدنيا ظل زائل
Editorial
دار القاسم
Géneros
شيء هرب منه، ومن أحب شيئًا آثره على غيره.
أخي الكريم .. من موعظة لأبي بن كعب ﵁ قال: لا تغبط الحي إلا بما تغبط به الميت (١).
وبماذا نغبط الميت؟ ! إنه العمل الصالح، وحسن الذكر، وطول العبادة.
أخي:
هب الدنيا تساق إليك عفوًا ... أليس مصير ذاك إلى انتقال
وما دنياك إلا مثل فيء ... أظلك ثم آذن بالزوال
قال رجل لمعاذ بن جبل: علمني. قال: وهل أنت مطيعي؟ قال: إني على طاعتك حريص، قال: صم وأفطر وصل، ونم، واكتسب ولا تأثم، ولا تموتن إلا وأنت مسلم، وإياك ودعوة المظلوم (٢).
إذا المرء صام عن الدنايا ... فكل شهوره شهر الصيام (٣)
قال بشر بن الحارث: ليس أحد يحب الدنيا إلا لم يحب الموت، ومن زهد فيها أحب لقاء مولاه (٤).
وقال سلمان الفارسي ﵁: ثلاث أعجبتني حتى أضحكتني، وثلاث أحزنتني حتى أبكتني، أما الثلاث الأول: فمؤمل
(١) بستان العارفين: ١١١. (٢) صفة الصفوة: ١/ ٤٩٦. (٣) البركة في فضل السعي والحركة: ١١١. (٤) السير: ١٠/ ٤٧٦.
1 / 76