Juegos Populares para los Jóvenes de Irak
الألعاب الشعبية لفتيان العراق
Géneros
فترى الطفل يمتطي متن قصبة طويلة، أو صهوة جريدة من جريد النخل، فهو لا يفرقها عن جواده، ولا يتصور نفسه سوى الفارس المغوار.
فيظل غاديا رائحا في الطريق، وقد يركض فرسه يقود عنانها بشماله، ويستحثها بيمينه أو بعصاه الصغيرة وقد يهمزها في شاكليتها.
وما يزال هذا دأبه حتى تخور قواه، أو يتحطم مركبه فيكف عن السير، ويكون قد راض جسمه أحسن رياضة. (2) العربانة (العجلة)
قد يتبادر إلى ذهن المرء عندما يرى العنوان أننا نقصد العربة ذات العجلات والتي تجرها الخيول.
إنما عجلة ناشئتنا التي نقصدها والتي سنبين ماهيتها تختلف عنها بكثير، وقد لا يستبدلونها بتلك التي تجرها المطهمات من الجياد.
ولا تزيد هذه العجلة التي ولع بها أطفالنا عن إطار مستدير من السلك المتين أو الحديد الدقيق، يدفعه الناشئ بسلك متين وغليظ، معقوف من طرفه الواحد، فالعجلة تدور على محيطها كلما دفعت بالطرف المعقوف من السلك الذي تمسك الطفل بطرفه الآخر، وهو يسعى وراءها وقلبه مفعم بالسرور، وجسمه ممتلئ بالنشاط وقد يهرول بها أو يركض.
وربما اصطف عدة منهم على خط معين، فيوعز أحدهم بالسباق، فيندفعون إلى الأمام بسرعة شديدة، ومن وصل الغاية أولا بدون أن يعثر أو تنقلب عجلته فهو الفائز الغالب. (3) اللعاب (البنات أو الجواري)
يحاول الفتى في لعبه أن ينشأ رجلا؛ فيركب العصا كأنه فرس رئبال، ويصلصل بسيفه الخشبي فكأنه الجندي في ساحة القتال.
أما الفتاة فتحاول أن تنشأ «أما»، فهي تميل إلى الدمى والعرائس الخشبية «من صنع هذا الوطن» أو العاجية «مما يرد من الخارج»، أو البيتية التي تصنعها لها أمها من القماش، وتبدع في صنعها فتزين لعبتها بالأسورة والعقود، وتقتني لها الفرش والأسرة والمهود، وتخيط لها الملابس، وتحضر لها سائر الأدوات، وتعاملها معاملة الأم لابنتها، وتبيعها من الحنان المصطنع ما شاء الله أن تبيع.
فتتعود وهي طفلة على غسيل الثياب، وكنس الدار، والطبخ، والخياطة، ومداراة الأحداث، حتى إذا ما كبرت وتسلمت زمام البيت لا يصعب عليها أمر من أموره.
Página desconocida