131

العلاج والرقى

العلاج والرقى

Géneros

عنه، ومن ذلك قول عثمان ﵁ لما رأى صبيًا مليحًا: (دسِّموا نونته - النقرة التي تكون في ذقن الصبي الصغير - لِتَرُدَّ العينَ عنه) (٢٣٢) .
قال الإمام ابن القيم ﵀: وهذا - أي: العلاج للعين باغتسال العائن وصبِّ الغَسول على المعين - مما لا يناله علاج الأطباء، ولا ينتفع به من أنكره، أو سَخِر منه، أو شكّ فيه، أو فعله مجرِّبًا لا يعتقد أن ذلك ينفعه. اهـ. ثم فصَّل ﵀ في مناسبة ذلك العلاج لدفع شر العائن، ومناسبته لانتفاع المعين، تفصيلًا مفيدًا للغاية (٢٣٣) .

(٢٣٢) دسِّموا نونته، أي: سوِّدوا تلك النقرة التي في ذقنه، لترد العين عنه. وفي الحديث: «أنه ﷺ خطب الناسَ ذات يومٍ وعليه عِمامة دَسْماء»، أي: سوداء. انظر: "النهاية" لابن الأثير (٢/١١٧) .
(٢٣٣) انظر: "الطب النبوي" لابن القيم ﵀ ص ١٧١ وما بعدها.

1 / 136