الأفعال الناسخة
الأفعال الناسخة
Editorial
مطبوع سنة ١٩٩٨ م على نفقة الكاتب
Géneros
اسم بعد الفعل والفاعل، وليس بتابع له فأشبه المفعول به، ولا يصحّ جعله حالًا لأنَّ الحال لا يكون معرفة، ولا مضمرًا، وليصحُّ حذفه، وليس كذلك خبر كان لأنَّه مقصود الجملة، فمثلًا لو قلنا: كان زيٌد قائمًا، فقال قائل: لا. كان النفي عائدًا إلى القيام لا إلى كان.
وإنَّما لم يكن منصوبها مفعولًا به على التحقيق، لأنَّ المفعول به يسوغ حذفه ولا يلزم أن تكون عدَّته على عدَّة الفاعل، ولا أن يكون المفعول به هو الفاعل وخبر كان يلزم فيه ذلك. (١٩١)
الفعل: كان
كان هي أمُّ الباب، فأصبحت عنوانه، فما جرى على كان صار إلى إخوتها في نفس الباب، وقد سبق الحديث آنفًا عن هذا الفعل بصحبة إخوته.
وتسميتها كان وأخواتها: من التسمية بأم الباب، وكثير ما يسمي النحويين الأدوات العاملة المشتركة في عمل واحد يسمون إحداها أمًا للباب؛ لأنها إما هي الأكثر استعمالًا، أو أنها هي التي لا يشترط لها شروط لتعمل العمل، لذلك سموا الأفعال الناسخة ب - كان وأخواتها، وسموا الحروف الناسخة ب - أن وأخواتها، وسموا الأفعال الناسخة التي تنصب مفعولين ب - ظن وأخواتها.
أخواتها
وكلمة أخواتها: أي نظائرها في العمل ففيه استعارة مصرحة أصلية، وأفرد كان بالذكر إشارة إلى أنها أم الباب، ولذا اختصت بزيادة أحكام. وإنما كانت أم الباب لأن الكون يعم جميع مدلولات أخواتها. ووزنها (فعل) بفتح العين لا بضمها لمجيء الوصف على فاعل لا فعيل، ولا بكسرها لمجيء المضارع على يفعل بالضم لا الفتح.
(١٩١) اللباب علل البناء والإعراب ج ١ ص ١٦٧
1 / 67