221

الواضح في علوم القرآن

الواضح في علوم القرآن

Editorial

دار الكلم الطيب / دار العلوم الانسانية

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Ubicación del editor

دمشق

Géneros

خاصة بالكوفة حين أرسله عمر رضي الله تعالى عنهما إليها. وقد رويت أقواله في بيان القرآن وتفسيره بطرق عديدة أشهرها ثلاث: أ- طريق الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود، وهذه الطريق من أصح الطرق وأسلمها، وقد اعتمد عليها البخاري في صحيحه. ب- طريق مجاهد، عن أبي معمر، عن ابن مسعود وهذه أيضا طريق صحيحة لا يعتريها الضعف، وقد اعتمد عليها البخاري في صحيحه أيضا. ج- طريق الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، وهذه أيضا طريق صحيحة يخرج البخاري منها. ٥ - وفاته: قدم من العراق حاجّا فمرّ بالربذة، وشهد وفاة أبي ذر ودفنه، ثم قدم المدينة فمرض بها، فجاءه عثمان بن عفان عائدا، فيروى أنه قال له: ما تشتكي؟ قال: ذنوبي. قال: فما تشتهي؟ قال: رحمة ربي، قال: ألا آمر لك بطبيب؟ فقال: الطبيب أمرضني، قال: ألا آمر بعطائك؟ وكان قد تركه سنتين، فقال: لا حاجة لي فيه، فقال: يكون لبناتك من بعدك؟ فقال: أتخشى على بناتي الفقر؟ إني أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة، وإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من قرأ الواقعة كلّ ليلة لم تصبه فاقة أبدا» «١» . وحين مات صلّى عليه الزبير بن العوام لوصيته، ودفن بالبقيع سنة (٣٢ هـ) رضي الله تعالى عنه. ٣ - عبد الله بن عباس ﵄ ١ - التعريف به: هو أبو العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ابن عم

(١) رواه أبو عبيد في فضائل القرآن (ص ٢٥٧) وابن الضريس في فضائل القرآن (ص ١٠٣).

1 / 225