38

The Ahmadic Masterpiece in the Explanation of the Muhammadan Times

التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية

Editorial

مطبعة الجمالية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1330 AH

Ubicación del editor

مصر

Géneros

Fiqh Maliki

مطلب لا تزال أمتى بخير

مطلب إن أخوف ما أخاف على أمتى

مبحث في معنى من فاتته صلاة العصر

مبحث حكم سائر الصلوات كصلاة العصر

مطلب من فاتته الصلاة فكأنما وتر أهله وماله تفويت الدنيا

من يوقظه أو عرف من عادته أنه لا يستغرقه وقت الاختيار بالنوم، وهذا جيد حيث قلنا علة النهي خشية الوقت. وحمل الطحاوي الرخصة على ما قبل دخول وقت العشاء والكراهة على ما بعد دخوله. اه قوله النجوم بادية مشتبكة أي ظاهرة مختلط بعضها ببعض لكثرة ما ظهر منها. وما يشهد هذا ما أخرجه أحمد في المرفوع لا تزال أمتي بخير ما لم يؤخروا المغرب انتظار الإظلام مضاهاة اليهود وما لم يؤخروا الفجر لحاق النجوم مضاهاة النصرانية. اهـ (الخصائص الكبرى) أخرج البيهقي في سننه عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخوف ما أخاف على أمتي تأخيرهم الصلاة عن وقتها وتضييعهم الصلاة عن وقتها. اهـ (قوله أي الزرقاني والعشاء ما بينك) أي ما بين وقتك من الغروب قيل ولعل أصلهما بينه وبين ثلث الليل وهو الوقت المختار وإلا فوقتها إلى آخر الليل والوتر تابع لطلاء المختار (قوله وصل العشاء فيما بينك وبين ثلث الليل) كلام مجمل في أول الوقت لكنه لما علم أن المكتوب إليه عالم بأول الوقت قام ذلك عنده مقام كونه فيه أو مقام تحديد أوله فيكون معناهما بينك إذا كنت في أول الوقت وما بين ثلث الليل. اهـ

﴿فصل﴾ في معنى الفوات المذكور في حديث الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله (النهاية) من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله أي نقص يقال وترته إذا نقصته فكأنك جملته وزا بعد أن كان كثيراً وقيل هو من الوتر الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أو نهب أو سيء فشبه ما يلحق من فاتته صلاة العصر من قتل جمعه أو سلب أهله وماله يروى بنصب الأهل ورفع دفن نصب جعله مفعولاً ثانياً الوتر وأضمر فيها مفعولاً لم يسم فاعله عائداً إلى الذي فاتته الصلاة ومن رفع لم يضمر وأقام الأهل مقام ما لم يسم فاعله لأنهم المصابون المأخوذون فن رد النقص إلى الرجل نصبهما ومن رده إلى الأهل والمال رفعهما. اهـ (الزرقاني) واختلف في معنى هذا الحديث فقال ابن وهب خوف من لم يصلها في وقتها المختار وقيل بغروب الشمس * وفي مولى ابن وهب قال مالك تفسيره ذهاب الوقت وهو معقل للمختار وغيره وقيل حتى تغيب الشمس من غير عذر وقيل فواتها أن تدخل الشمس صفرة وقيل فواتها في الجماعة لما يفوته من شهود الملائكة الليلية والنهارية ويؤيده رواية ابن منده الموتور أهله وماله من وتر صلاة الوسطى في جماعة وهي صلاة العصر وقيل من فاتته ناسياً كأبوب له الترمذي* واختلف أيضاً في تخصيص صلاة العصر بذلك فقيل أعم لزيادة فضلها وأنها الوسطى ولأنها تأتي في نسب الناس في مقاسات أعمالهم وحرصهم على قضاء أشغالهم وتسويفهم بها إلى انقضاء وظائفهم ولاجتماع التعاقبين من الملائكة فيها ورجحه الرافعى والنووي وتعقبه ابن المنير بأن الفجر أيضاً فيها اجتماع المتعاقبين فلا يختص العصر بذلك قال والحق أن الحق تعالى يخص ما شاء من الأعمال بما شاء من الفضيلة (وقال ابن عبد البر) يحتمل أن الحديث خرج جواباً للسائل عمن تفوته العصر ولو سئل عن غيرها لأجاب بمثل ذلك فيكون حكم سائر الصلوات كذلك وتعقبه النووي بأن الحديث ورد في العصر ولم تحقق العلة في هذا الحكم فلا يلحق بها غيرها بالشاك والوهم وأما يلحق غير المنصوص به إذا عرفت العلة واشتركت قال الحافظ هذا لا يدفع الاحتمال وقد احتج ابن عبد البر بما رواه ابن أبي شيبة وغيره من طريق أبي قلابة عن أبي الدرداء من فوت (من ترك صلاة مكتوبة حتى تفوته) الحديث وفي إسناده انقطاع لأن أبا قلابة لم يسمع من أبي الدرداء وقد رواه أحمد من حديث أبي الدرداء بلفظ من ترك العصر فرجع حديث أبي الدرداء إلى نصيبين العصر وروى ابن حبان وغيره من حديث توفل بن معاوية مرفوعاً ((من فاتته الصلاة فكأنما وتر أهله وماله)) وهذا ظاهره العموم في الصلوات المكتوبات وأخرجه عبد الرزاق عن وقل بلفظ ((لأن يوتر أحدكم أهله وماله خير له من أن تفوته وقت صلاة)) وهذا ظاهره العموم. اهـ (وعن أنس مرفوعاً) ((من فاتته صلاة المغرب فكأنما وتر أهله وماله)) قال ابن عبد البر في هذا الحديث إشارة إلى تحقير الدنيا وإن قليل العمل خير من كثير منها وقال ابن بطال لا يوجد حديث يقوم مقام هذا الحديث لأن الله قال حافظوا على الصلوات ولا يوجد حديث فيه تكليف المحافظة غير هذا الحديث ذكره من الزرقاني بحذف بعضه إلا ما عزى للخصائص والمختار قبل الفصل وما عزى للكرماني وعياض

قبل

30