268

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

Investigador

ماهر أديب حبوش وآخرون

Editorial

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1440 AH

Ubicación del editor

أسطنبول

Géneros

Exégesis
ﷺ لأبي طالب: "إني أدعُوكَ إلى كلمةٍ لو قُلْتَها دانتْ لك العرب" (^١)؛ أي: خضعَت.
ويومُ القيامة: يومُ خضوع الخلق، قال تعالى: ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ﴾ [طه: ١١١]، وقال: ﴿وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ﴾ [طه: ١٠٨].
وقال يمانُ بن رئابٍ: هو القهر والغلبة جميعًا (^٢)، تقول العربُ: دِنْتُه فدَان؛ أي: قَهرْتُه فخضع (^٣).
وقال الأعشى فيهما جميعًا:
هو دان الرِّبَابَ إذ كَرهوا الدِّيـ... ن دِرَاكًا بغزوةٍ وصِيَالِ (^٤)
ويومُ القيامة: يومُ قهر الجبارين وقصْمِ القهَّارين، قال تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾ الآيات [إبراهيم: ٤٢].
وقال الفرَّاء: هو العادة (^٥)، قال المثقَّبُ العَبْدي:

(^١) رواه الترمذي (٣٢٣٢) من حديث ابن عباس ﵄ بنحوه، وقال: حديث حسن صحيح.
(^٢) "جميعًا": سقط من (أ)، "والغلبة" سقط من (ف).
(^٣) انظر: "تفسير البغوي" (١/ ٥٣).
(^٤) انظر: "ديوانه" (ص: ١١)، و"تفسير الطبري" (٣/ ٣٠٠)، و"القطع والائتناف" للنحاس (ص: ١٣٠)، و"المحرر الوجيز" (١/ ٢٦٣).
وجاء في هامش (ف): "قال في الصحاح: الرِّباب بالكسر: خمس قبائل تجمعوا فصاروا يدًا واحدة وهم ضبة وثور وعكل وتيم وعدي، وإنما سموا بذلك لأنهم غمسوا أيديهم في رب وتحالفوا عليه، وقال الأصمعي: سموا به لأنهم ترببوا؛ أي: تجمعوا، والنسبة إليهم: رُبى -بالضم-؛ لأن الواحد منهم ربة". وقد وقع في العبارة طمس في بعض الكلمات فاستدركناها من "الصحاح".
(^٥) في (أ): "العبادة".

1 / 123