Advertencia y Respuesta a la Gente de Innovaciones y Sediciones

Abu al-Husayn al-Malati d. 377 AH
64

Advertencia y Respuesta a la Gente de Innovaciones y Sediciones

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Investigador

محمد زاهد الكوثري

Editorial

المكتبة الأزهرية للتراث

Ubicación del editor

القاهرة

وَأما قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ ﴿وأقسطوا إِن الله يحب المقسطين﴾ وَقَوله ﴿وَأما القاسطون فَكَانُوا لِجَهَنَّم حطبا﴾ فَكَانَ هَذَا عِنْد من يجهل التَّفْسِير ينْقض بعضه بَعْضًا وَلَيْسَ بمنتقض وَلَكِن تفسيرهما فِي الْوُجُوه مُخْتَلف فَأَما تَفْسِير ﴿وأقسطوا إِن﴾ فَإِنَّهُ يَقُول واعدلوا ﴿إِن الله يحب المقسطين﴾ يَعْنِي يحب الَّذين يعدلُونَ فِي القَوْل وَالْفِعْل وَأما تَفْسِير ﴿وَأما القاسطون فَكَانُوا لِجَهَنَّم حطبا﴾ يَعْنِي وَأما الْعَادِلُونَ بِهِ يَعْنِي الَّذين يشركُونَ مَعَه غَيره ﴿فَكَانُوا لِجَهَنَّم حطبا﴾ فَهَذَا تفسيرهما وَأما قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ ﴿والمؤمنون وَالْمُؤْمِنَات بَعضهم أَوْلِيَاء بعض﴾ وَقَالَ فِي آيَة أُخْرَى وَالَّذين آمنُوا وَلم يهاجروا مَا لكم من وَلَا يتهم من شَيْء فَكَانَ هَذَا عِنْد من يجهل التَّفْسِير ينْقض بعضه بَعْضًا وَلَيْسَ بمنتقض وَلَكِن تفسيرهما فِي الْوُجُوه مُخْتَلف فَأَما تَفْسِير ﴿والمؤمنون وَالْمُؤْمِنَات بَعضهم أَوْلِيَاء بعض﴾ يَعْنِي فِي دين الْإِسْلَام وَتَفْسِير الَّذين آمنُوا وَلم يهاجروا مَا لكم من ولايتهم من شَيْء حَتَّى يهاجروا فِي الْمَوَارِيث حَتَّى يهاجروا ثمَّ نسختها وَأولُوا الْأَرْحَام بَعضهم أولى بِبَعْض فأشرك جَمِيع الْمُؤمنِينَ والإخوان فِي الْمَوَارِيث وَمن لم يُهَاجر فَهَذَا تفسيرهما

1 / 64