Advertencia y Respuesta a la Gente de Innovaciones y Sediciones

Abu al-Husayn al-Malati d. 377 AH
55

Advertencia y Respuesta a la Gente de Innovaciones y Sediciones

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Investigador

محمد زاهد الكوثري

Editorial

المكتبة الأزهرية للتراث

Ubicación del editor

القاهرة

بهَا الرِّوَايَة وأخذناها عَن الثِّقَات عَن مقَاتل بن سُلَيْمَان إِن تدبرت ذَلِك نفعك إِن شَاءَ الله قَالَ مقَاتل أما مَا شكت فِيهِ الزَّنَادِقَة فِي مثل هَذِه الْآيَة وَنَحْوهَا من قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ ﴿هَذَا يَوْم لَا ينطقون وَلَا يُؤذن لَهُم فيعتذرون﴾ ثمَّ قَالَ فِي آيَة أُخْرَى ﴿ثمَّ إِنَّكُم يَوْم الْقِيَامَة عِنْد ربكُم تختصمون﴾ فَهَذَا عِنْد من يجهل التَّفْسِير ينْقض بعضه بَعْضًا وَلَيْسَ بمنتقض ولكنهما فِي تَفْسِير الْخَواص فِي المواطن الْمُخْتَلفَة أما تَفْسِير ﴿هَذَا يَوْم لَا ينطقون وَلَا يُؤذن لَهُم فيعتذرون﴾ فَأول مَا يجْتَمع الْخَلَائق بعد الْبَعْث فهم لَا ينطقون فِي ذَلِك الموطن ﴿وَلَا يُؤذن لَهُم فيعتذرون﴾ قَالَ مِقْدَار سِتِّينَ سنة ثمَّ يُؤذن لَهُم فِي الْكَلَام فيكلم بَعضهم بَعْضًا ﴿ثمَّ إِنَّكُم يَوْم الْقِيَامَة عِنْد ربكُم تختصمون﴾ عِنْد الْحساب ثمَّ يُقَال لَهُم ﴿قَالَ لَا تختصموا لدي وَقد قدمت إِلَيْكُم بالوعيد﴾ بعد الْحساب وَأما قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ ﴿ونحشرهم يَوْم الْقِيَامَة على وُجُوههم عميا وبكما وصما﴾ وَقَالَ فِي أَيَّة أُخْرَى ﴿ونادى أَصْحَاب النَّار أَصْحَاب الْجنَّة﴾ فَكَانَ هَذَا عِنْد من يجهل التَّفْسِير ينْقض بعضه بَعْضًا يَقُول هم بكم ونادى أَصْحَاب النَّار وَلَيْسَ بمنتقض وَلكنهَا فِي تَفْسِير الْخَواص فِي المواطن الْمُخْتَلفَة

1 / 55