Advertencia y Respuesta a la Gente de Innovaciones y Sediciones

Abu al-Husayn al-Malati d. 377 AH
26

Advertencia y Respuesta a la Gente de Innovaciones y Sediciones

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Investigador

محمد زاهد الكوثري

Editorial

المكتبة الأزهرية للتراث

Ubicación del editor

القاهرة

وَكَانَ سَبَب علتها وموتها وَأَنه غصبهَا فدك فَذكر أَشْيَاء كَثِيرَة مِمَّا كاذ بهَا الْإِسْلَام من المخاريق والأباطيل والزور الَّتِي لَا تجوز عِنْد الْعلمَاء وَلَا تخفى إِلَّا على أهل الْعَمى والغباء وَأَنه لَيْسَ لله حجَّة على خلقه فِي الدّين والشريعة فِي كتاب ولاسنة وَلَا إِجْمَاع إِلَّا من قبل الإِمَام الَّذِي اختصه الله لدينِهِ على كتمان وتقية وإخفاء لَا يتَكَلَّم لله بِحَق وَلَا يقوم لله بِحجَّة مَخَافَة على نَفسه أَن تقتل وخشية على الْإِسْلَام أَن يهتك فأباح بِهَذَا القَوْل الْمَحَارِم وَأطلق كل مَحْذُور إِذْ لَا حجَّة لأحد بِزَعْمِهِ فِي حَلَال وَلَا حرَام مَعَ أَشْيَاء كَثِيرَة يطول ذكرهَا من نَحْو هَذَا الْكَلَام الَّذِي فِيهِ هدم الدّين يُقَال لَهُم أخبرونا عَن قَول الله تَعَالَى وتبارك ﴿الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ﴾ هَل أكمل الله دينه فِي حَيَاة رَسُول الله ﷺ أَو بعده أَو الْيَوْم الَّذِي أنزل هَذِه الْآيَة فِيهِ فَإِن قَالُوا لَا مَا أكمل الله دينه قطّ ظهر جهلهم وكفرهم وَإِن قَالُوا بل أكمل الله لَهُم الدّين وَأتم عَلَيْهِم النِّعْمَة فِي حَيَاة النَّبِي ﵊ فَلَمَّا مَاتَ النَّبِي ﵊ غيروا وبدلوا وخذلهم الله وَنسخ الْقُرْآن مِنْهُم وسلبهم الدّين يُقَال لَهُم هَذَا دَعْوَى مِنْكُم بِلَا حجَّة مَا غير وَلَا بدل من الدّين وَالْكتاب وَالسّنة شَيْء بل هُوَ على مَا كَانَ عَلَيْهِ رَسُول الله ﷺ فِي حَيَاته

1 / 26