عرض بعض مسائل الخلاف عرضًا وافيًا، دون ترجيح رأي على آخر (^١) وقد يورد المسألة الخلافية ويفصل القول فيها تفصيلًا كاملًا ويرجح ما يراه هو الراجح ويثبتُ ذلك بالأدلَّة الواضحة والبراهين القوية، ويدعم ما يقول بالشواهد من كتاب الله ﷿ وكلام رسول الله ﷺ وأقوال العرب وأشعارها.
وأغلب المسائل التي فصَّل القولَ فيها يؤيِّدُ فيها رأي الكوفيين، وإليك نماذج لهذا التأييد:
عرض مسألة (^٢): (هل الأصل في الإِعراب للاسم أو للفعل المضارع).
وهذه المسألة من مسائل الخلاف بينهما: ذكرها العكبري وغيره (^٣). وأيدوا فيها رأي البصريين الذين قالوا: إنَّ الأصل في الإِعراب للاسم، والفعل المضارع محمول عليه.
أمَّا الخوارزمي فقال: إنَّ الأصل فيه الفعل المضارع وأيد بذلك مذهب الكوفيين، ولم ينص على أنه مذهبهم.
وفي مسألة: الاشتغال وهي من مسائل الخلاف بينهما (^٤).
أيَّد الخوارزمي مذهب الكوفيين (^٥) مصرّحًا بذلك قال: "فإن سألت: