106

Iluminación en la religión y distinción del grupo salvador de los grupos perdidos

التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين

Editor

كمال يوسف الحوت

Editorial

عالم الكتب

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1403 AH

Ubicación del editor

لبنان

فِي الشَّرّ وَالْخَيْر وَهَؤُلَاء شَرّ من النَّصَارَى حِين قَالُوا إِن عِيسَى كَانَ إِلَهًا وَكَانَ الْمُدبر الثَّانِي للْعَالم لِأَن هَؤُلَاءِ نقلوه من شخص إِلَى شخص وَأُولَئِكَ اقتصروا على الْمَسِيح
وَمن الغرابية أَيْضا قوم يُقَال لَهُم الذِّمِّيَّة كَانُوا يَقُولُونَ إِن عليا بعث مُحَمَّدًا حَتَّى يَدْعُو الْخلق إِلَى إلهيته فجَاء مُحَمَّد وإدعى الرسَالَة من إِلَه آخر ويذمون مُحَمَّدًا ﷺ بِهَذَا السَّبَب وَلِهَذَا سموا الذِّمِّيَّة
٩ - الْفرْقَة التَّاسِعَة
مِنْهُم الشريعية والنميرية
والشريعية أَتبَاع رجل كَانَ يَدعِي شريعا وَكَانَ يَقُول إِن الله تَعَالَى حل فِي خَمْسَة أشخاص فِي مُحَمَّد وَعلي وَفَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن وَكَانُوا يَقُولُونَ إِن هَؤُلَاءِ آلِهَة ولهؤلاء الْخَمْسَة خَمْسَة أضداد
ثمَّ كَانَ قوم مِنْهُم يَقُولُونَ إِن أضدادهم مذمومون وَقوم مِنْهُم يَقُولُونَ أَنهم لَا يذمون لِأَن فضل هَؤُلَاءِ لَا يتَبَيَّن إِلَّا بأضدادهم وَهَذَا الشريعي كَانَ يَدعِي لنَفسِهِ الإلهية
وَكَانَ النميري خَلِيفَته وَكَانَ يَدعِي لنَفسِهِ مثله بعده وَجُمْلَة النميرية والشريعية والخطابية وَكَانُوا يدعونَ إلهية جَعْفَر الصَّادِق وَكَانُوا يَقُولُونَ إِن جعفرا دفع إِلَيْهِم جلدا مَكْتُوبًا فِيهِ كل علم يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ وَكَانُوا يَقُولُونَ لَا يقْرَأ مَا فِي ذَلِك الْجلد إِلَّا من كَانَ على دينهم وَقَالَ هَارُون بن سعد الْعجلِيّ فِي صفتهمْ
(ألم تَرَ أَن الرافضين تفَرقُوا ... وَكلهمْ فِي جَعْفَر قَالَ مُنْكرا)
(فطائفة قَالُوا إِلَه وَمِنْهُم ... طوائف سمته النَّبِي المطهرا)
(وَمن عجب لم أقضه جلد جفرهم ... بَرِئت إِلَى الرَّحْمَن مِمَّن تجعفرا)

1 / 129