138

El Camino Correcto

الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم‏

Géneros

فيدخل فيه علي وفاطمة وباقي الأئمة لأن الجمع المضاف للعموم وإن أريد الأنبياء حصل المطلوب أيضا لأن كل من قال بعصمتهم قال بعصمة الأئمة ومن منع عصمة الأئمة لم يقل بعصمتهم فالفرق إحداث قول ثالث

القطب السابع الآيات التي فيها الحث على عمل الصالحات

مثل افعلوا الخير ومن يفعل خيرا يجز به فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره والآيات التي فيها الزجر عن المعصيات من يعمل سوءا يجز به من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته كل امرئ بما كسب رهين فمن افترى على الله الكذب اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا فهذه الآيات ونحوها لا يوصل إلى حقائقها إلا بالمعصوم إذ الكتاب والسنة مشتملان على المجملات والمتشابهات وتفويض استخراج ذلك إلى الاجتهاد المختلف باختلاف الأمارات فيه تعطيل الأمور والتكليف بغير المقدور والخوف من عدم إصابة اليقين للقادة والتابعين.

وقد ذكر أن رجلا دخل على فخر الدين الرازي في موضعه فوجده يبكي فقال له مم بكاؤك فقال مسألة حكمت بها منذ ثلاثين سنة ووضعتها في مصنفاتي وسارت بها الركبان والآن ظهر لي أنها خطأ فما يؤمنني أن يكون جميع ما صنفته وألفته كذلك فهذا خوف هذا الإمام مع سعة علمه وإقرار العارفين له بزيادة فهمه.

إن قيل فما ذكرتم بطلان الاجتهاد والإجماع يرده قلنا اكتفي في المسائل العملية به تخفيفا عند فقد المعصوم وقد قال الله تعالى ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم لأن المسائل العلمية

Página 138