Al-Rawdah Al-Nadiyyah Sharh Matn Al-Jazariyyah

Mahmoud Abdel-Moneim El-Abd d. Unknown
8

Al-Rawdah Al-Nadiyyah Sharh Matn Al-Jazariyyah

الروضة الندية شرح متن الجزرية

Editorial

المكتبة الأزهرية للتراث

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Ubicación del editor

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Géneros

الْحَمْدُ للَّهِ وَصَلَّى اللَّهُ ... عَلَى نَبِيِّهِ وَمُصْطَفَاهُ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ ... وَمُقْرِئِ الْقُرْآنِ مَعْ مُحِبِّه (الحمد) أي الثناء لله ﷿، وقيل: الحمد بمعنى الشكر، وقيل: الحمد يكون باللسان والشكر يكون بالجوارح كلها، لقوله ﷿: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا﴾ [سبأ: ١٣]، وقيل: الشكر يكون مقابل نعمة، أما الحمد فلا يشترط فيه ذلك. أما المدح فهو: الثناء، وهو إما أن يكون مقابلًا لفعل اختياري من شخص (كأن تمدح شخصًا قدَّم إليك معروفًا) أو غير ذلك (كأن تمدح شخصًا لحسنه وجماله). قوله: (وصلى الله على نبيه) أي محمد ﷺ، والصلاة لغة: هي الدعاء، قال الله ﷿: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ﴾ [التوبة: ١٠٣]، أي: ادع لهم، والصلاة من الله ﷿ على نبيه ﷺ هي: ثناؤه عليه في الملأ الأعلى وإعلاء ذكره وتعظيم شأنه في الدنيا والآخرة. وكان يَحْسُن بالمؤلف أن يذكر السلام على النبي ﷺ حيث أنه يُكْره أن يُذكر أحدهما دون الآخر؛ لقول الله ﷿: ﴿صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦]. و(النبئ والنبي) بالهمز وتركه: هو المخبر عن الله ﷿، وقيل في الفرق بين النبي والرسول ما يلي: ١ - النبي هو الرسول. ٢ - النبي هو من أرسل إلى قومٍ مؤمنين يوضح لهم معنى معينًا، أما الرسول فهو من أرسل إلى قوم كافرين. ٣ - النبي هو من أرسل متممًا لشريعة نبي قبله، مثل: عيسى ﵇، أما الرسول فهو من أرسل بدين جديد وبشريعة جديدة. ٤ - النبي هو من أوحي إليه ولم يؤمر بالتبليغ، أما الرسول فهو من أوحي إليه وأُمِرَ بالتبليغ، وعلى هذا يكون كل رسول نبي وليس العكس.

1 / 10