"ميكروفيلم"، وحملت الأرقام (٥١، ٥٢، ٥٣، ٥٤) للأجزاء الأربعة، وسجّلت في فهرس غير مصنَّف بالمعهد المذكور.
وقد اعتنى العلّامة "تيمور باشا" بهذا المخطوطة عناية خاصّة لأهمّيته، فوضح فهارس مفصّلة للأجزاء الثلاثة الأولى بخطّه الرقعي الجميل، ووجّه اهتمامه الخاص بأخبار رحلة المؤلّف إلى بلاد المغرب والأندلس، واضعًا خطًا بالمِداد الأحمر عند كل عنوان يشير إلى الرحلة ليسهُل عليه مطالعتها في مواضعها كلّما أراد، وأوضح في فهارسه ما يوجد في النسخة من خُروم أو ضياع لبعض أوراقها، وهو جهد يستحق عليه الثناء والتقدير. وسنأتي، في ما يلي، على كل ما اعتَوَر المخطوط من نقص وخروم وتشويه بالتفصيل.
فلقد وصَلَنَا من هذا الكتاب أربعة أجزاء فقط، ونعتقد أنه في الأصل أكبر من ذلك، إذ أن النسخة الوحيدة المعروفة لدينا فيها سقط كثير، حيث ضاع من الجزء الأول نحو سنتين من الحوادث والوَفَيات. وبين الجزءين: الأول والثاني ضاع أربع عشرة سنة بالتمام والكمال من الحوادث والوَفَيات. وهذا بحدّه يشكّل نحو أربعة أجزاء!
الجزء الأول (٨٤٤ - ٨٥٥ هـ).
يتألّف الجزء الأول من (١٣٢) صفحة. كُتب على الصفحة الأولى منها نُبذة بالإيطالية عن مواصفات المخطوط. وعلى الصفحة الثانية كُتب ما يلي:
التوريخ (^١) الملوكية (^٢) في الحوادث الزمانية
بخط الشيخ جمال الدين المعروف بابن الشِحنة الثالث (^٣)
تأليف الإمام عبد الباسط المشهور بالحنفي المؤرّخ
وبما أنّ عنوان الكتاب هذا غير صحيح، فقد كتب العلّامة" أحمد باشا