Reglas Iluminadas de Fiqh
القواعد النورانية الفقهية
Investigador
د أحمد بن محمد الخليل
Editorial
دار ابن الجوزي
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1422 AH
خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَقْلِي وَعَصَبِي» " رَوَاهُ مسلم فِي صَحِيحِهِ، فَوَصَفَ نَفْسَهُ بِالْخُشُوعِ فِي حَالِ الرُّكُوعِ؛ لِأَنَّ الرَّاكِعَ سَاكِنٌ مُتَوَاضِعٌ، وَبِذَلِكَ فُسِّرَتِ الْآيَةُ، فَفِي التَّفْسِيرِ الْمَشْهُورِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: تَفْسِيرُ الوالبي، عَنْ علي بن أبي طلحة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ وَقَدْ رَوَاهُ الْمُصَنِّفُونَ فِي التَّفْسِيرِ كأبي بكر بن المنذر، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ وَغَيْرِهِمَا، مِنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ معاوية بن أبي صالح عَنْ علي بن أبي طلحة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: ٢] يَقُولُ: خَائِفُونَ سَاكِنُونَ، وَرَوَوْا فِي التَّفَاسِيرِ الْمُسْنَدَةِ كَتَفْسِيرِ ابن المنذر وَغَيْرِهِ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ منصور عَنْ مجاهد " خَاشِعُونَ " قَالَ: السُّكُونُ فِيهَا، قَالَ: وَكَذَلِكَ قَالَ الزُّهْرِيُّ، وَمِنْ حَدِيثِ هشام عَنْ مغيرة عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ: الْخُشُوعُ فِي الْقَلْبِ، وَقَالَ: سَاكِنُونَ، قَالَ الضحاك: الْخُشُوعُ الرَّهْبَةُ لِلَّهِ، وَرُوِيَ عَنِ الحسن: خَائِفُونَ، وَرَوَى ابن المنذر مِنْ حَدِيثِ أبي عبد الرحمن المقبري، حَدَّثَنَا المسعودي، حَدَّثَنَا أبو سنان أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: ٢] قَالَ: الْخُشُوعُ فِي الْقَلْبِ وَأَنْ يَلِينَ كَنَفُهُ لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ وَأَنْ لَا [تَلْتَفِتَ] فِي صَلَاتِكَ، وَفِي تَفْسِيرِ ابن المنذر أَيْضًا مَا فِي تَفْسِيرِ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ عَنْ روح، حَدَّثَنَا سعيد، عَنْ قتادة: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: ٢]
1 / 75