12

Legal Maxims: Their Concept, Origin, Development, and Study of Their Evidence, Function, and Applications

القواعد الفقهية: مفهومها، ونشأتها، وتطورها، ودراسة مؤلفاتها أدلتها، مهمتها، تطبيقاتها

Editorial

دار القلم

Edición

الثالثة

Año de publicación

1414 AH

Ubicación del editor

دمشق

وقد تصفَّحتها، وتوغلت في بحوث بعض العناوين التي استرعت انتباهي من فهرستها، كما تأملت في ترتيبها وخطتها، فوجدت فيها من الجهد العلمي الكبير الناطق بما بذل صاحبها من عناء وتتبع، ما يمكن معه القول بأنه قد غطّى كل ما يحتاج إليه الباحث من المعلومات عن هذه القواعد تغطية لم تترك مجال زيادة لمستزيد، سوى ما يتعلق بتفريع الفروع الفقهية عليها ممَّا لا يقف عند حد. وبهذا كانت هذه الرسالة أول رسالة جامعية تبحث في القواعد الفقهية بهذا الاستيعاب والإِحاطة بأطراف الموضوع، وقد تميزت بالمميزات التالية:

  1. كشفت كشفاً بيناً عن مفهوم القاعدة، والفروق بين: القاعدة، والضابط، والنظرية الفقهية، والقاعدة الأصولية.

  2. تناولت موضوع الأشباه والنظائر وشرحتها شرحاً وافياً موضوعياً وتاريخياً، وبيَّنت الفرق بين الشبيه والمثيل والنظير، وتكلمت عن فن التأليف في الفروق.

  3. وكان من أهم مزاياها التأريخ الشامل لنشأة القواعد وتطورها خلال العصور، بدءاً من العصور الإسلامية المبكّرة، وكشفت عن عناية الفقهاء بموضوع القواعد من عصر التدوين الفقهي والمذهبي الأول.

وقد أتى كاتبها - وفقه الله - بنماذج من القواعد عند الإمامين أبي يوسف ومحمد بن الحسن الشيباني صاحبي أبي حنيفة، وكذلك ما صاغه الإِمام الشافعي - رحمهم الله جميعاً -، ثم استقصى نماذج متنوعة منها بعدهم عند الفقهاء الأعلام، وقد استخلص ذلك من عديد من الكتب الأصيلة من مطبوع ومخطوط. وقد تكلّم وميز تمييزاً واضحاً بين ثلاثة أطوار مرَّت بها حياة القواعد الفقهية:

( أ ) طور النشوء والتكوين.

( ب ) طور النمو التدوين.

( ج ) طور الرسوخ والتنسيق.

وبذلك اتَّسمت هذه الرسالة القيّمة بالجدَّة رغم كل ما سبقها من كتابات في هذا الموضوع، فكانت نتاجاً علمياً جديداً مغنياً في موضوعه، يجد فيه الباحث كل ما يريد أن يراه في هذا الشأن.

12