وإنّ من أهم ما نبغ فيه ابن حزم من العلوم علم الأديان والفرق، " ولهذا الشيخ أبي محمد مع يهود لعنهم الله، ومع غيرهم من أولي المذاهب المرفوضة من أهل الإسلام مجالس محفوظة، وأخبار مكتوبة، وله مصنفات في ذلك معروفة، ومن أشهرها كتابه: الفِصَل في الملل والأهواء والنحل " ^(١).

هذه هي بعض جوانب نبوغ الإمام ابن حزم، ولا شكّ أنّ ثمّة جوانب أخرى كثيرة لم أستعرضها هنا لضيق المقام.

والخلاصة: أن ابن حزم هو بالفعل شخصية إسلامية أنتجت كثيراً من المؤلفات، وأحاطت بأكثر العلوم والمعارف التي كانت في عصره في تمكن وإحاطة.