37

النظرات الماتعة في سورة الفاتحة

النظرات الماتعة في سورة الفاتحة

Editorial

(المؤلف)

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م

Géneros

ويتفل فبرأ) (١)، وهذه الزيادة عند مسلم، ولكني ذكرتُ رواية مسلم أولا لورود القصة فيها بأتم. أخرج البيهقي بسنده من حديث عبد الله بن جابر ﵁ قال: أتيت النبي ﷺ وهو يبول فوقفت عليه فقلت: السلام عليك، فلم يرد عليّ، ثم قلت: السلام عليك يا رسول الله، فلم يرد عليّ، ثم قلت: السلام عليك يا رسول الله، فلم يرد عليّ. قال: ونهض ودخل بعض حجره، قال: فملت إلى اسطوانة في المسجد وأنا كئيب حزين، فبينا أنا كذلك إذ خرج رسول الله ﷺ فتوضأ، قال: فأقبل حتى وقف عليّ، ثم قال: (وعليك السلام ورحمة الله، وعليك السلام ورحمة الله، عليك السلام ورحمه الله، ثم قال: يا عبد الله بن جابر، ألا أخبرك بخير سورة نزلت في القرآن؟، قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: فاتحة الكتاب). قال علي: وأحسبه قال: (فيها شفاء من كل داء) (٢). قلت: عليّ هو: علي بن هاشم بن البريد، وقد أخرج الدارمي ما قال عليّ هذا، من مرسل عبد الملك بن عمير قال: قال رسول الله ﷺ: (فاتحة الكتاب شفاء من كل داء) (٣)، ولا يبعد أن يكون واسطته من الضعفاء،

(١) حديث (٥٧٣٦). (٢) في شعب الإيمان (٥/ ٦٠٥ - رقم ٢١٥٢). (٣) في مسنده المعروف بسنن الدارمي (٢/ ٣٢٠).

1 / 38