Selección del Musnad de Abd ibn Hamid
المنتخب من مسند عبد بن حميد
Investigador
مصطفى العدوي
Editorial
دار بلنسية للنشر والتوزيع
Número de edición
الثانية
Año de publicación
1423 AH
Géneros
moderno
.................................................................................................
_________
= إلا الله، وكان فِي قِلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يزن برة، ثم يخرج مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إله إلا الله، وكان في قلبه ما يزن من الخير ذرة" "فتح" "ج١٣/ ٣٩٢".
وقبل أن نشرع في الجمع بين هذه الأدلة، نقرر قواعد بأدلتها:
القاعدة الأولى: وهي أن الجنة درجات والنار كذلك دركات، وتقريرا لهذه القاعدة نسوق لها ما ييسره الله ﵎ من أدلة، وإن أخطأنا فمن أنفسنا ومن الشيطان، وإن أصبنا فمن الله ﷿:
١- قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى، جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى﴾ [طه: ٧٥، ٧٦] .
٢- في حديث أبي هريرة في "صحيح البخاري" حديث "٢٧٩٠" قَالَ النَّبِيُّ، ﷺ: "من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يدخله الجنة، جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها". فقالوا: يا رسول الله، أفلا نبشر الناس؟ قال: "إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس؛ فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة -أراه قال- وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة".
٣- قال الله سبحانه: ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ، أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ﴾ [الواقعة] .
وقال ﷿ في آخر السورة: ﴿فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ، فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ، وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ﴾ [الواقعة] .
وأما الأدلة على أن النار دركات:
١- قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾ [النساء] .
٢- وقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ [غافر] .
٣- وقوله تعالى، حكاية عن أصحاب المائدة: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾ [المائدة] .
٤- أخرج مسلم في "صحيحه" "ص١٩٥" من حديث العباس بن عبد المطلب ﵁ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هل نفعت أبا طالب بشيء؛ فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال: "نعم، هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار".
وغير ذلك من الأحاديث والآيات.
القاعدة الثانية: وهي أن هناك من يدخل الجنة قبل غيره، الأدلة على ذلك: =
1 / 50