142

المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

Editorial

دار الآل والصحب الوقفية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٤٢ هـ

Géneros

وعند ابن أبي شيبة: قال أبو سفيان لفاطمة: يا فاطمة، هل لك في أمر تَسُودِين فيه نساءَ قومك، ثم ذكر لها نَحوًَا مما ذكرَ لأبي بكر، فقالت: ليس الأمرُ إليَّ، الأمرُ إلى اللَّهِ وإلى رسُولِه. ثمَّ أتى عَلِيًَّا الحديث.
عند الواقدي: دخل أبو سفيان على فاطمة بنت النبيِّ ﷺ فكلَّمَها، فقال: أجيري بين الناس!
فقالت ﵂: إنما أنا امرأةٌ.
قال: إنَّ جِوارَكِ جَائِزٌ، قَدْ أجارَتْ أُختُكِ أبا العاص بن الربيع، فأجازَ ذلكَ محمد.
قالت فاطمة: ذلكَ إلى رسولِ اللَّهِ ﷺ! وأبَت ذلك عليه.
فقال: مُرِي أحدَ بَنِيكِ يُجِيرُ بين الناس!
قالت فاطمة: إنهما صَبِيَّان، وليس مِثلُهُما يُجير.
وعند البيهقي: قالت: إنما أنا امرأة، وإنما ذاك إلى رسُولِ اللَّهِ ﷺ.
قال: فأمُرِي أحدَ ابنَيْكِ، قالت ﵂: إنما هما صبيَّان ليس مثلهما يُجِير، قال: فكلِّمِي عليًَّا، قالت: أنتَ فكلِّمْهُ، فكلَّمَ عليًَّا الحديث.
وعند البيهقي - أيضًا ـ: ثمَّ خرَجَ أبو سفيان فدخلَ عَلَى عَلِيِّ بنِ أبي طالب وعندَه فاطمةُ بنتُ رسُولِ اللَّهِ ﷺ، وعندَهَا حسَنٌ، غلامٌ يدبُّ بين يديها، فقال: يا عليٌّ، إنك أمسُّ القومِ بي رَحِمًَا، وأقربُهُمْ مِنِّي

1 / 151